بروكسل: وافق الاتحاد الاوروبي على زرع وبيع أول الحبوب المعدلة وراثيا باستخدام التكنولوجيا الحيوية في الدول الاعضاء الامر الذي أثار غضب الجماعات المعنية بشؤون البيئة التي تصر على أن هذه البذور قد تلوث المحاصيل الاخرى. وتخلت المفوضية الاوروبية عن اقتراح يتعلق بنقاء البذور كان سيحدد المستويات القصوى المسموح بها للمحتوى المعدل وراثيا في البذور القياسية وهي الخطوة التي رحب بها المعنيون بشؤون البيئة.
وأقرت المفوضية الاوروبية 17 سلالة مختلفة من بذور الذرة أنتجتها شركة مونسانتو الامريكية عملاق التكنولوجيا الحيوية من نبات اخر حصل على الموافقة على زراعته قبل بدء الاتحاد الاوروبي حظر استخدام التكنولوجيا الحيوية في عام 1998 والذي استمر نحو ستة أعوام. وأقر استخدام البذور المعدلة وراثيا في فرنسا واسبانيا قبل القرار الذي أصدره الاتحاد يوم الاربعاء. ويعني الحظر الذي كان يفرضه الاتحاد الاوروبي أن المزارعين في هاتين الدولتين فقط هم الذين كان بامكانهم شراء هذه الحبوب وزراعتها.
وقال مفوض الصحة وحماية المستهلك بالمفوضية الاوروبية ديفيد بيرن في بيان "تم تقييم الذرة والتأكد من أنها امنة على صحة الانسان وعلى البيئة." واضاف أن الذرة المعدلة وراثيا "تزرع في اسبانيا منذ سنوات دون أي مشاكل معروفة." وقال إنها ستوصف بشكل واضح بأنها ذرة معدلة وراثيا لمنح المزارعين فرصة الاختيار. وبموجب الاجراءات القانونية المعمول بها فما ان تمنح احدى دول الاتحاد الاوروبي الضوء الاخضر لاحدى البذور لبيعها على أراضيها وبافتراض الالتزام بجميع تشريعات الاتحاد الاوروبي تكون المفوضية ملزمة بسريان هذا الاقرار لاستخدامها في جميع دوله.
لكن هذه الخطوة أغضبت الجماعات المعنية بشؤون البيئة التي تقول ان السماح باستخدام البذور المعدلة وراثيا على نطاق واسع رغم أن كثيرا من دول الاتحاد الاوروبي ليست لديها قوانين تتعلق بالفصل بين المحاصيل التقليدية والمحاصيل المنتجة باستخدام التكنولوجيا الحيوية أمر غير مسؤول.
التعليقات