نهاد اسماعيل من لندن: جاء في التقرير الذي أصدرته منظمة المحافظة على البيئة والارض (معهد سياسة الارض) ان الصين اصبحت أكبر مستهلك للمنتوجات الغذائية والحديد والفحم الحجري والمعدات الصناعية.
ويبلغ عدد سكان الصين 1.3 مليار نسمة أي 5 أضعاف عدد سكان الولايات المتحدة. ورافق الزيادة في عدد السكان زيادة كبيرة في النمو الاقتصادي والصناعي والمقدرة الشرائية للمستهلك وباتت شهية الصين للمنتوجات الغذائية لا حدود لها.
ولكن الدخل الفردي في الصين لا يزال ضئيلا جدا بالمقارنة مع نظيره الاميركي.

وفي هذا الاطار أشار التقرير لاستهلاك الصين خلال عام 2004 من مختلف المواد وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
استهلكت الصين 64 مليون طن من اللحوم بينما استهلكت الولايات المتحدة 38 مليون طن
استهلكت الصين 258 مليون طن من الحديد بينما استهلكت الولايات المتحدة 104 مليون طن
ويزيد استهلاك الصين للفحم الحجري عن الولايات المتحدة بنسبة 40% ويتضاعف عدد أجهزة الكومبيوتر الشخصي (PC) في الصين كل 28 شهرا.

والصين باتت اكبر ثاني مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة.

ونمى الاقتصاد الصيني بنسبة 9% لعام 2004 وهذه اعلى نسبة في 8 سنوات. ولم تعد الصين دولة ناشئة نامية بل هي تقترب من التصنيف كدولة اقتصادية عظمى.

وعبر التقرير عن قلق منظمات حفظ البيئة أن الصين هربت من مسؤولياتها للالتزام ببروتوكولات كيوتو لحفظ البيئة وحماية المناخ لانها الصين لا تزال مصنفة كدولة نامية. ونمو الاستهلاك سيؤدي الى اختفاء الغابات والموارد الطبيعية وقد تكون النتيجة كارثية خلال العشر سنوات القادمة.