حضور ايراني جديد غير متميز في ملتقى اصيلة السينمائي الاول
هدى ابراهيم من اصيلة: حضرت السينما الايرانية بشكل مختلف في "ملتقى اصيلة السينمائي الاول لافلام الجنوب-جنوب" حيث تمثلت بثلاثة افلام، روائيين وتسجيلي، تجاوبت جميعها مع رغبة المهرجان في القاء الضوء على سينما ايرانية انجزتها اسماء غير لامعة بعد في فضاء السينما العالمية.
الاان هذه الافلام رغم جديتها لم تكن على مستوى رفيع من الجمالية والابداع السينمائيين بشكل يخولها احتلال الموقع الاول في الانتاج السينمائي الايراني وذلك رغم المواضيع التي تطرحها وجرأة المعالجة.
في "طهران السابعة صباحا" المشارك في المسابقة الرسمية يقدم المخرج الشاب امير شهاب رضافيان فيلمه الروائي الطويل الثاني، وتدور احداثه في العاصمة الايرانية خلال اربع وعشرين ساعة حافلة بالقصص الصغيرة المتقطعة. ويرصد رضافيان في الفيلم مجموعة من الاشخاص متوجهة الى اعمالها صباحا في مدينة مزدحمة وتنشأ بين بعض هذه الشخصيات علاقات لا تخلو من كوميديا في بداية الفيلم لكنها تتحول الى دراما مع تقدم العمل.
والفيلم مبني على مجموعة من القصص الصغيرة التي تتقاطع فيما بينها في ما يشبه الفصول الامر الذي يعكس التوتر القائم في المجتمع الايراني المديني الباحث عن افق. فهناك الشرطي المغرم بالممثلة وهناك الافغاني عامل البناء الذي يريد العودة الى بلاده وهناك المرأة الغريبة الهاربة من زوجها الذي يلاحقها وجميع هذه الشخصيات تبدو مصائرها معلقة او تبحث عن حل لا يأتي كما أنها تعاني الوحدة والوحشة رغم اتساع المدينة الكبيرة.
في "طهران السابعة صباحا" يقدم رضافيان سينما تحاول ان تجدد في واقع السينما الايرانية لكن محاولته تبقى بحاجة الى نضج اكبر ومحاولة من المخرج لضبط ايقاع الفيلم وجعل عناصره اكثر انسجاما.
اما الفيلم الايراني الروائي الآخر فهو للمخرجة والمنتجة مانيجة حكمت عضو لجنة تحكيم ملتقى اصيلة الاول، ويعرض هذا الفيلم خارج المسابقة طبعا وعنوانه "سجن النساء". يرتكز هذا الفيلم، الاول للمخرجة التي عملت طويلا في مجال الانتاج، على مجموعة من التحقيقات في سجون النساء، لذلك فهو يمتاز بدرجة عالية من الواقعية في المعالجة لكن هذه الواقعية تلقي بثقلها على جوه الروائي وتختزله. وتدور احداث الفيلم داخل السجن على مدى عشرين عاما حيث تقضي الشابة "ميترا" عقوبة المؤبد بعد قتلها زوج امها. من خلال هذه الشخصية، يرى المشاهد الحياة الخاصة للنساء في السجن في طهران حيث تكثر الكثافة السكانية في المتر المربع وتنمو مشاعر كثيرة متناقضة بين الاشخاص. هناك التضامن والحب والعطف الى جانب الحقد والاحتقار واللؤم والاعتداء الجنسي وهو ما يعالجه الفيلم بجرأة لماحة توحي بالكثير . ويصور الفيلم كيف ان اولاد السجينات الذين يولدن في السجن يبقون معهن ويخضعون بالتالي لكل تلك الشروط التي تعيشها الامهات وهذا ما تجسده شخصية المراهقة سبيدة التي تعود في السادسة عشرة من عمرها الى السجن حيث كانت قد ولدتها امها. وتعيش المخرجة والمنتجة الايرانية مانيجة حكمت حاليا في كندا.
من جهتها، قدمت ياسمين ملكنصر المخرجة التي انجزت مجموعة من الافلام التسجيلية حول المرأة الايرانية فيلما تسجيليا جديدا تضمن نظرة على الشعب الافغاني بعد سقوط طالبان. ويظهر الفيلم كيف ان الحياة تستمر على وتيرتها رغم حالة البلبلة التي يعيشها البلد كما يظهر الآمال التي يعلقها الافغان على المستقبل الذي يظل غامضا في بلد مثل افغانستان. وتنحو ملكنصر نحو عدد من المخرجين الايرانيين الذين عكفوا على معالجة الموضوع الافغاني روائيا وتسجيليا مثل محسن وسميرة مخملباف التي كانت قدمت فيلمها الروائي قبل اكثر من عام "الساعة الرابعة عصرا" وتدور احداثه في افغانستان.
وان تعلن جوائز "ملتقى اصيلة السينمائي الاول" تأتي ذهبية ملتقى اصيلة في مقدمتها وقيمتها 20 الف دولار تليها فضية اصيلة وقيمتها 12 الف دولار . كما يمنح المتقى جائزة للسيناريو قيمتها 7 آلاف دولار اضافى الى جائزتين لافضل ممثل وممثلة وقيمة كل منها 7 آلاف دولار. وهناك ذهبية وفضية للافلام القصيرة والمتوسطة مجتمعة وقد صمم الفنان محمد المليحي الجائزة التي تقارب الموجة في شكلها. وسيكون فيلم رندة الشهال صباغ الاخير "طيارة من ورق" الذي عرض في صالات بيروت وباريس ختاما لملتقى اصيلة السينمائي الاول.

معرض للصور الصحافية في مكتبة الاسكندرية

القاهرة: تنظم مكتبة الاسكندرية بالتعاون مع السفارة الهولندية في القاهرة وشركة "يونيلفير" المشرق معرضا لصور التقطتها مجموعة من اشهر المصوريين الصحافيين تتضمن مشاهد حول المعاناة الانسانية في العالم. وقال مدير الاعلام في المكتبة ايمن الامير ان "المعرض الذي يقام في مكتبة الاسكندرية الاسبوع الحالي يضم اهم الصور الصحافية التي التقطها هؤلاء المصورون خلال عام 2003". واضاف "هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها المكتبة معرضا لاهم الصور الصحافية وتضم هذه المرة اعمال المصورين تيم كلايتون وفيلب بلينكينسوب وادم بريتي وتانيا لايك وجورج غولينغ وساندي نيكلسون".
وستعرض ايضا الصورة الفائزة بالجائزة الاولى في المسابقة التي تنظمها منظمة الصورة الصحافية للفرنسي جان مارك بوجو التي تظهر عراقيا يحاول ان يهدئ من روع ابنه البالغ من العمر اربعة سنوات في احد مراكز تجميع المعتقلين قرب النجف. وتعتبر منظمة الصورة الصحافية من اهم المنظمات الاهلية غير الساعية للربح في دعم تطوير مهنة التصوير الصحافي وحرية تبادل المعلومات كما ان جائزتها من بين الابرز على صعيد عالمي. ويعلن عن الجائزة عادة في شهر شباط/فبراير من كل عام.

الفنان اللبناني وليد توفيق يغني باللهجة التونسية فى مهرجان قرطاج

تونس: احيا الفنان اللبناني وليد توفيق مساء امس الاربعاء حفلة تخللتها اغاني باللهجة التونسية على المسرح الروماني بمدينة قرطاج في اطار الدورة الاربعين للمهرجان السنوي.
وقدم توفيق امام حوالى خمسة الاف شخص على مدى ساعتين باقة من اشهر اغانيه ابرزها "دمعة" من كلمات الملحن كريم العراقي، كما ادى اغنية باللهجة التونسية للمطرب الراحل محمد الجموسي "ارقص واغني عندك صوت جميل". وكان من المفترض ان تشارك المطربة سوزان تميم في الحفل لكن تعذر عليها ذلك وفق ما اعلنه المنظمون. ويستقبل المسرح الروماني في اطار نشاطات مهرجان قرطاج التي بدات في العاشر من تموز/يوليو الجاري وتستمر حتى الثاني والعشرين من اب/اغسطس المقبل، حفلات للعديد من المطربين العرب، بينهم السورية ميادة الحناوي والعراقي كاظم الساهر والمصري عمرو دياب والسوري نور مهنا واللبنانيتين نجوى كرم واليسا والكويتي نبيل شعيل وفرقة عبد الحليم نويرة المصرية للموسيقى.
من جهة اخرى، تم الغاء حفل الفنان العراقي رضاالعبد الله والمصرية شيرين وجدي والسعودي عبد المجيد عبد الله والاماراتية رويدا. ويختتم المهرجان بحفل تقدم خلاله مجموعة من اشهر اغاني المطربة التونسية ذكرى محمد (42 سنة) التي قتلها زوجها المصري قبل ان ينتحر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.