إيلاف من أصيلة: افتتح، الخميس، بمدينة أصيلة المغربية ، معرض للأعمال المنتجة في إطار المحترفات الفنية، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الدولي ال45، في دورته الصيفية. يتعلق الأمر بمشاغل "الحفر"و"الليتوغرافيا" و"الصباغة" ومرسم "مواهب الموسم".

وتميز الافتتاح بحضور محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، وعدد من المدعوين والمهتمين بالفن التشكيلي، فضلا عن المشاركين في هذه المحترفات.

محمد بن عيسى مع اطفال مرسم ’’مواهب الموسم’’خلال عرض أعمالهم الفنية

وقال توفيق لُزاري، نائب الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ل"إيلاف المغرب"، إن المشاركين في المشاغل الفنية يشتغلون ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في أعمال متعددة، تبعا للمحترفات التي تهمهم، وفي نهاية عملهم الإبداعي يقومون بعرض ما أنجزوه، تتويجا للجهد واحتفالا بالمنجز.

وشارك في محترفات دورة هذه السنة من الموسم فنانون مغاربة وأجانب، بينهم مولاي يوسف الكهفعي ونرجس الجباري وعبد القادر المليحي وحفيظ مربو وسناء السرغيني ومليكة أكزناي وطارق فيطح ومصطفى بلقاضي وأحمد الحياني من المغرب،وشعة الخراز ، وباكو مورا ومونيكا هيريراخواريز (إسبانيا)، وهوغو برناردو برييروس (البرتغال)، وعباس يوسف (البحرين)، وخالد الساعي (سوريا )، وميشيل برزان (بلجيكا).

محمد بن عيسى وزوجته ينظران الى أعمال الفنانة مليكة أكزناي

وجاء المعرض ليتوج العمل الإبداعي للفنانين المشاركين، وليؤكد نجاح فكرة توجيه الدعوة لفنانين من أجيال وتجارب متباينة للعمل في مشاغل "الجداريات" و"الصباغة" و"الحفر" و"الليتوغرافيا".

وعلى صعيد البرنامج العام للدورة الصيفية، جاء المعرض ليبرز نجاح المنظمين في اقتراح برنامج متناغم، توزعته ندوتان نقديتان تناولتا "سوق الفن وصناعة القيمة" و"الفن المعاصر وخطاب الأزمة"، وثلاث محاضرات، أولاها تحت عنوان "مدخل لتاريخ النقوش في المغرب" للباحث المغربي عبد الخالف المجيدي، وثانيها بعنوان "تاريخ فن الحفر وتطوره" للباحث البلجيكي ميشيل بارزان، وثالثها للباحثة المغربية لطيفة الكندوز في موضوع "تاريخ الطباعة والنشر في المغرب"، علاوة على فقرة تكريمية للفنانة المغربية مليكة أكزناي والفنان الياباني أكيمي نوكوشي، فضلا عن معارض، ومشغل الصباغة على الجداريات، وتوقيع كتاب لشرف الدين ماجدولين، تحت عنوان "المؤلف في الصورة / الكتابة البصرية في الفن المعاصر"، ومشغل للتعبير الأدبي وكتابة الطفل.

ويحسب للمنظمين إصرارهم على برمجة مشغل مواهب الموسم، الذي احتل منذ الدورات الأولى للموسم مكانة مهمة ضمن فعاليات هذا الحدث الفني، بشكل أصبح معه الموسم، مع توالي دوراته، فضاءا إبداعيا قائم الذات، يقصده أطفال المدينة وزوارها طيلة عطل نهاية الأسبوع وخلال فترات تنظيم الموسم. ويعتبر هذا النوع من الفعاليات آلية لتعزيز فهم الناشئة للثقافات المختلفة، كما يعزز الإبداع والتعبير الفني كوسيلة لتسهيل الاندماج الاجتماعي والتواصل والتفاعل الإيجابي للأطفال مع أقرانهم ومع المجتمع، وذلك خلال مشاركتهم في الفعاليات الثقافية المجتمعية.

الفنانتان المغربيتان سناء السرغيني ومليكة أكزناي والفنان البحريني عباس يوسف

وبالنسبة للمنظمين، يعكس مشغل مواهب الموسم رغبة مؤسسة منتدى أصيلة في إشراك الأطفال في الفعاليات الثقافية والفنية منذ سن مبكرة؛ فيما يعتبر تشجيع الأطفال على التعبير الإبداعي، وتطوير مهاراتهم الفنية جزءا أساسيا من تنمية شخصياتهم، وذلك في بيئة مناسبة تتيح لهم الفرص للمشاركة والتعلم من خلال الفن،ومن خلال الاحتكاك مع فنانين كبار داخل فضاء الفنون في قصر الثقافة،مع تتويج مجهودهم بتنظيم معارض أعمالهم المنجزة بالمشغل، والتي يزورها أولياء أمرهم فضلا عن جمهور الموسم.