فاطمة خير : "عام بلا رجال " .. لقب أطلقته مجموعةمن الفتيات على عام 2004 .
ومن هنا كانت البداية .. بدأت الفتاة حديثها مع صديقتها حول عدم إستمتاعها بالعلاقة الجنسية مع حبيبها ،وعند الإستفسارعن السبب المباشر كان الجواب أنها لا تحصل على المتعة بسبب قذفه المبكر .وأخذت هذه الفتاة تتحسر وتتساءل حول الموضوع .فتبرعت الصديقة بجواب طمأنتها فيه إلى أن عدم إستمتاعها طبيعي لكن قذفه المبكر هو أمر غير طبيعي لشاب فى سنه .
وعلى ما يبدوفإن جرأة الاولى ، دفعت صديقتها إلى الإعتراف بمشكلتها فخطيبها يعاني من المشكلة نفسها . وأثناء تبادل الحديث ،إنضمت اليهن ثالثة أعلنت بدورها أنها هي الأخرى تعاني من المشكلة نفسها مع زوجها ،ولم تجد لها حلاً حتى الأن . ثم أتت رابعة لتروي حكايتها ايضا .هذه الأخيرة إستمعت خلال أول مرة مارست فيها الجنس مع زوجها وكما يقال .."وهذا كان وجه الضيف" ، إستمتاع لم يتكرر بعدها أبداً .
وهكذا بين أخد ورد أخذن الصديقات بإحصاء الروايات المشابهة لتجربتهن فخلصن إلى إثني عشرة حكاية ، جميعها تحمل التفاصيل نفسها ، فالحالة عامة على ما يبدو والهم ليس شخصياً .


نشرت صحيفة يومية مصرية منذ حوالي عامين دراسة أكدت فيها أن ما يقرب من 52% من الرجال المصريين ، يعانون عجزاً أو ضعفاً جنسياً لكن النسب الفعلية تتجاوز ذلك بأشواط .. وهذا ـ بالطبع ـ أمر له مباشرة على النساء . خاصة الشابات اللاتي إخترن الدخول فى علاقات قبل الزواج ،فهن يضحين بالعذرية ،والتى تعني الكثير فى مجتمع عربي وشرقي ،مقابل إشباع حاجة لديهن ،لكنهن فى نهاية الأمر وكما يقول المثل الشعبي المصري " يرقصن على السلالم ".

والغريب .. وبسبب ضعف أو غياب الثقافة الجنسية لديهن ، فهن لا يعرفن بأنهن لا يستفدن من العلاقة ،إلا عن طريق الصدفة من خلال الأحاديث التي تتمّ في الحلقات النسائية.

لإحدى الصديقات والتي هي مطلّقة قصة مختلفة وإن كانت النتيجة واحدة .. فهذه الصديقة لم تصل إلى مرحلة النشوة فى علاقتها مع زوجها إلا بعد مرور عامين على زواجها ، وبالصدفة البحتة ، ولقد كانت دائمة التوتر بعد كل ممارسة جنسية من دون أن تعرف السبب، وقد دفعها ذلك إلى أن تصبح مدخنة شرهة . في المقابل لم يحاول زوجها مساعدتها بأية معلومات تفيدها وكونها غير مثقفة جنسياً وإن كانت مثقفة جامعيا إلا "تجربتها للنشوة" علها تدرك الظلم الكبير الذي تعاني منه وإن كان زواجها لم يستمر بعد ذلك سوى ثلاثة أعوام .

تؤكد عدد من الدراسات أن الضغوط الاقتصادية ،والتلوث البيئي ، وزيادة نسبة الهرمونات فى الطعام ، أدت إلى ضعف وعجز جنسيّ لدى كثير من الرجال . الأمر الذي بات يمثل خللاً فى العلاقة الجنسية سواء بين الأزواج أو المرتبطين من دون زواج . والمثير للإستغراب أنه في الوقت الذي تزيد نسبة العاجزين من الرجال تزيد نسبة "المعاكسات" الوقحة بألفاظ تمثل تحرشاً جنسياً .

الصديقات المجتمِعات ، واللاتي شعرن ببعض من الطمأنينة كونهن لسن الوحيدات في تلك المصيبة ، قررن ،ولهنّ كامل الحرية بذلك كونهن المعنيات بالموضوع ، أن يطلقن على هذا النوع من العلاقات : علاقة الدقيقة الواحدة .