فـياغـرا تبـخـتري وفَجـِّري في السَّـحَرِ

شـهوةَ شـيخٍ شـبقٍ حـياتـُه في السُّـرُرِ

وصـيِّـريـه مـَرِحاً مـِنْ بعد هـذا الكـَدرِ

وأنْعِـمي عَليـْه باللطـف ِ لـحـين المـَحْـشرِ

حـتّى تـَكـونَ عبْـلةٌ تـلهث خلف عـنتَـرِ

وعـنـتـرٌ يـقـطع أرقـابَ العـدى بالبُـتُـرِ

لـكِنْ حـبـيبُ الـعمـر مشـغولٌ بصيد الجنبري

ومـذْ دخـلتِ جـوفـَه هـاج كـذئـبٍ أغـبرِ

سـرقتِ مـنه خُـضـرةَ العـين وحـسنَ النـظرِ

فـلمْ يـعـُدْ يـُبـصِرُ فـي دنـياه غـيرَ الحـوَرِ

حُـبَيْـبَةَ العُمْـرِ نَفـخْت ِالـروحَ في ذا المُهـتري

لأنـتِ حـقـاً حـبـةٌ زرقـاءُ مـثلُ البـحَرِ

صـافـيـة ٌكـخـمرةٍ نـاعـمـة كالـدّ ُرَرِ

نـاطـقـة ٌفـصـيحة ليـستْ بـذات هـَذرِ

لـكـنَّ فـي جـوفـكِ بـركـاناً شـديدَ الشـّرَرِ

يُـحـرِقُ كُـلَّ غـافلٍ مـا لـمْ يـكنْ في حذرِ

وقد يُـصابُ بالعـمـى مـن بَـعد حـُسن البصرِ

وقد يـكـون قـلـبـُه فـي دوْرة المـُحـتضَرِ

جـنـيَّـةٌ عـفـريتـة إنـطـلـقتْ مـن عبقرِ

نزلـتِ بـين مـعـشرٍ رجـالـُهـمْ فـي بـَطرِ

يـشكون فـي وَحـدتهمْ مـن فـعلِ وقْـع الكـِبَرِ

أعـلامـُهمْ مـطـويـَّةٌ سـيوفُـهم لـمْ تُـشْـهَرِ

وأرضُـهمْ جـَدْبـاءُ لـمْ تَشْـهـدْ هـُطولَ المطَرِ

ومُـذْ حَـلـلـتِ بـينهمْ جَـرَتْ مـيـاهُ النـهـَرِ

فانـتَعـشَتْ أشـجارُهـمْ وانـتصـَبتْ في صَعـَرِ

وأوْرَقـتْ أغـصـانـُها وافْـتـَرَّ ثـغْـرُ الزَّهَـرِ

فـراحَ كُــلّ ُواحــدٍ يـَسْعـى لنَـْيـلِ الوَطـرِ

مُـبـدِّداً أمــوالــَه فـي نـشـوةِ المـنـتصِِرِ

سـروالـُه فـي لنـدنٍ وثـوبـُه فـي المَـجـَرِ

ولا يـبـالـي بالـرَّدى مـَنْ ذاق حُـلْـوَ الثـمرِ

في جـنّـة يـكون فـيـ هـا هـانـئـاً أوْ سقَـرِ

فـلَـوْنُـكِ الخـلاّبُ يَسـ ري سـِحْـرُه فـي البشرِ

أحـبَّـةٌ مـِنْ رحـمـة أحـيـَيـْتِ بـالي الأثـرِ؟

أم أنـتِ حـقـاً نـقـمةٌ تـنـقـُضُ روحَ الوتَـرِ؟

حـبّـةُ بُـرٍّ خَـنـَقـتْ طَـيْـرَ سـُليمان البَـرِي

فـكـيف نـرجو رحـمةً من حَـبَّة المُسْـتَـثْـمِرِ؟