تيتو فيلم أميركانى بحق وحقيق ولكن ليس أميركانى فى شكل الأكشن المنفذ فيه ولكنه مسروق من فيلم أميركانى.. هذه هي الحقيقة لأن فيلم تيتو ما هو إلا فيلم "The Professional " أو "المتخصص" والذى قام ببطولته جون رينو Jean Reno وكتب قصته وأخرجه المخرج الفرنسى لوك بيسون وهو فيلم إنتاج أميركى فرنسي مشترك عام 1994 ونسبة التطابق فى الفيلمين تتعدى الـ90% والفيلم موجود فى أي ناد للفيديو كما يمكن الإطلاع عليه لمن لا يثق فى كلامنا وليس هناك أي حجة لمخرج الفيلم ومؤلفه طارق العريان بأنه لم ير الفيلم الأصلي وأن هذا التشابه من توارد الخواطر، ليس هذا فقط بل لو رأينا بوستر الفيلم سنجد أن هناك تشابها كبير وواضح بين أحمد السقا وبين جون رينو بطل الفيلم الأميركي في شكل الشخصية.
وبعيداً عن أشكال النقد المتنوعة الموجهة للفيلم والتى أغضبت بطله السقا لابد أن نلتفت إلى ظاهرة اقتباس الأفلام المتكررة فى السينما المصرية والتى تحدث دون أى رادع ودون اهتمام من صناع الفيلم طالما أن أصحاب الفيلم الحقيقي غير مدركين لما يحدث من سرقة لأفلامهم أو لقصصهم، بل إن صناع الفيلم المصري لم يكلفوا أنفسهم أن يشيروا ولو بإشارة بسيطة إلى مصدر الفيلم وأنه مقتبس عن فيلم آخر وهو ليس عيبا على الإطلاق.
والغريب أن فيلم تيتو يعتبر ثالث فيلم يتم اكتشاف سرقته فقد تم الكشف عن الفيلم الأصلي الذى تم اقتباسه ليصبح "عريس من جهة أمنية" لعادل إمام وهو فيلم "Meet The Parents" أو "قابل العائلة" بالعربي والذى أخرجه جاي بروسن ومثله النجم الكبير روبرت دي نيرو والذى قام بدوره عادل إمام والبطل بن ستيللر والذى قام بدوره شريف منير وعرض عالميا عام 2000 وعرض تجاريا فى مصر باسم "كلم بابا"
ثم يأتي فيلم "عوكل" والذي اكتشف أنه مأخوذ عن رواية الكاتب التركي "عزيز نيسين" وهى رواية "يحيى يعيش ولا يحيا" وينطبق الفيلم على تفاصيل الرواية بنسبة أكثر من 90% فهل هى مصادفة والغريب أن مؤلفا الفيلم يدعان عدم معرفتهم بالكاتب أصلاً وأنهما لم يقرآله من قبل!!
ومن قبلهم سرق محمد هنيدي فيلم "جاءنا البيان التالي" من الفيلم الأميركي "Make trouble" لجوليا روبرتس وغيرهم كثير فهل كل هذه السرقات مصادفة أم توارد خواطر أم يعتبر نجومنا وكتابنا أن سرقة الأفكار الأجنبية حلال، وهل سنجد فى يوم من الأيام جمعية سينمائية لحماية الأفلام الأميركية من السرقات المصرية/


[email protected]