من أجل عرضه تلفزيونيا
لوس انجليس (رويترز) - قال المخرج السينمائي الامريكي مايكل مور إنه ينوي التخلي عن فرصة المنافسة في سباق جوائز الاوسكار لافضل فيلم وثائقي عن فيلمه "9-11 فهرنهايت" "Fahrenheit 9/11" المناهض لسياسة الرئيس جورج بوش من أجل السماح بعرض الفيلم على شاشات التلفزيون قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية التي ستجري في نوفمبر تشرين الثاني المقبل. ووفقا للقواعد التي وضعتها اكاديمية فنون وعلوم السينما.. فان الافلام الوثائقية التي تعرض على شاشات التلفزيون خلال تسعة أشهر من بدء عرضها على شاشات السينما تصبح غير مؤهلة للحصول جائزة الاوسكار الخاصة بالافلام الوثائقية.
وفي رسالة نشرت يوم الاثنين على موقعه على الانترنت.. قال مور ان موزعي الفيلم سيتقدمون لخوض سباق الاوسكار على جائزة احسن تصوير التي لا تلتزم بنفس القواعد التي تتعلق بالعرض التلفزيوني. ولم يتم ترشيح أي فيلم وثائقي من قبل لنيل اي من الجوائز الكبيرة للاوسكار. إلا ان بعض المراقبين لترشيحات الاوسكار يرجحون ان ابقاء فيلم "9-11 فهرنهايت" وهو فيلم يحفل بتعليقات ساخرة على تصرفات بوش بشأن الحرب على العراق خارج سباق الترشيح كأفضل فيلم وثائقي سيعزز من فرصه في الترشيحات الخاصة باحسن تصوير. وقال مور في بيان "حتى ولو لاحت أمامي فرص ضئيلة لعرض الفيلم على عدة ملايين أكثر من الامريكيين قبل يوم الانتخابات .. فان هذا يعد أكثر اهمية في نظري من الفوز بجائزة الاوسكار كأحسن فيلم وثائقي." واوضح مور ان الاصدار القادم من الفيلم والذي سيكون على اسطوانات (دي.في.دي) DVD والمحدد له يوم الخامس من أكتوبر تشرين الاول لن يجعل من السهل السماح بعرض الفيلم على شاشات التلفزيون وذلك خوفا من تقليص قيمة الفيلم في سوق افلام الفيديو.
إلا أن مخرج الفيلم قال إنه مازال مصرا على الاعداد لعرض الفيلم تلفزيونيا قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر على أمل أن يؤدي اتساع نطاق التعرض للفيلم الحافل بالنقد الشديد للرئيس جورج بوش إلي المساعدة في هزيمته في الانتخابات المقبلة. كان مور قد فاز بجائزة الاوسكار عن احسن فيلم وثائقي في عام 2003 عن فيلمه "بولينج فور كولومبين" "Bowling for Columbine" والذي عرض خلاله للعنف المستشري بسبب حمل السلاح في أمريكا. وبلغت ايرادات فيلم "9-11 فهرنهايت" حتى الان ما يزيد على 116 مليون دولار مما يجعله أكثر فيلم وثائقي على الاطلاق يحقق نجاحا تجاريا.
التعليقات