خسرو علي أكبر من باريس: منعت السلطات الايراني وبقرار من وزير الثقافة الايراني صفار هرندي رواية quot;ذاكرة غانياتي الحزينات quot; للروائي الكولمبي غابريل غارثيا ماركيز من التداول في ايران، يأتي هذا القرار بعد صدور الترجمة الفارسية قبل ثلاثة اسابيع بترجمة quot;كاوه مير عباسيquot; وبعنوان quot;ذاكرة معشوقاتي الحزيناتquot; عن دار نشر quot;نيلوفرquot; وقد حققت الرواية المركز الأول في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في ايران، وكان من المقرر أن تصدر الطبعة الثانية بعد أن نفدت الطبعة الأولى quot;5500 نسخةquot;.
وجاء قرار المنع بعد أن نشر موقع quot;تابناكquot; التابع لتيار المحافظين مقالا هاجم فيه الرواية.
وقال وزير الثقافة الايراني لوكالة أنباء فارس أن صدور هذه الرواية المنافية للاخلاق كان خطأ إرتكبته الرقابة وقد تمت إقالة المسؤول الذي أجاز صدورها.وأضاف هرندي لابد من مساءلة الناشر نظرا لمعرفته بمحتوى الرواية quot;
وقال أحد الناشرين الايرانيين لايلاف أن وزارة الثقافة الايرانية هي الجهة الوحيدة التي تتحمل المسؤولية نظرا لوجود قسم الرقابة الذي لايجيز صدور اي كتاب في ايران الا بعد ترخيص منه، وأضاف هذا الناشر الذي رفض ذكر اسمه أنه من المؤسف أن يأخذ موقع تابناك الالكتروني دور الرقيب على الثقافة وحرية التعبير نظرا لأنه من المواقع المتطرفة والذي أسس بديلا لوقع بازتاب الذي أصدر القضاء الايراني قرارا بإغلاقه بسبب مخالفته للقوانين الايرانية.
وقد جاء في المقال التحريضي لموقعquot; تابناكquot;: في الوقت الذي تمنع فيه وزارة الثقافة والارشاد مؤلفات ثقافية وسياسية مهمة من الصدور و لاسباب غير منطقية، تسمح هذه الوزارة بصدور رواية تدور حول العلاقات الجنسية لرجل مسن مع العاهرات، والمستغرب في الأمر أن مقدمة النسخة الفارسية تؤكد عدم حذف اية فقرة من النص الأصلي للرواية quot;.
وقد ترجم الرواية الى الفارسية كاوه مير عباسي الذي سبق ان ترجم لماركيز رواية quot;عشتُ لأرويquot;
ويعتبر غابريل غارسيا ماركيز من أكثر الروائيين العالميين شهرة في ايران وهو الروائي العالمي الوحيد الذي صدرت جمبع اعماله باللغة الفارسية.