هل يمكنُ
في هذا الزمن الأسود ان اسأل
أو أتساءلْ..
هل يمكن في هذا العصر الشرس المسعور الدمويّ
الهمجي الجزار
أن أصرخ ليل نهار
وأمزّق لحمي بعدئذ
كي أحمي نفسي مني
في هذا الوقت اليصبح فيه الواحد منا
إما مقتولا أو قاتلْ
هل يمكن ان أسأل
_ من باب العلم _
من يحكم هذا العالم؟
ربّ العزة أم أمريكا
ألله أم الشيطان
وإلامَ
سيبقى هذا السيد يرعبنا
يذبح فينا يوميا
في كل الكرة الأرضية
في الشارع والمعبد والبيت
يزرع في الأرض الأحزان
من أسأل غيرك يارب
من يحكم هذا العالم
العتمةُ
أم شمس الصبح وقمر الليلْ
الزلزال أم الطوفانْ
تعاليم الشر التتناسل يومياً
أم كتب الأديانْ
ولماذا
باسم الدين يموت الأنسانْ..؟
***
يا أجمل ما في الدنيا ياربْ
يا خالق هذا الكوكبْ
ماذا لو صرخت أمٌ ثكلى:
أين الله ..؟
ماذا لو صرخ الأطفال بمدرسةٍ يحترقون بها:
أين الله..؟
ماذا لو ذبحت عائلةٌ(طيبةٌ جداً) بيدِ السيافِ
(المتعصّب جداً)
وسألت قبل الموت بشهقة:
أين الله..؟
من يحكم هذا العالم يا ربْ
الحبّ أم الرعبْ
***
هل يكفي أن تُمهل لكن لا تهملْ
ماذا يجدي تعذيب القاتلِ
بعدحدوث القتلْ
ماذا يجدي أن تمهلَ
ويموت ملايين الناس
لا تُمهلْ يا ربْ
لاتُهمل يا ربْ
خلّصنا من ذبح يومي في كل مكان في العالم
تحت الشمس وتحت الظلْ
يطال عموم الناسْ

***
من غيرك يا واحد ينقذني من أسئلتي
ويسمح لي بين يديه أقولْ :
هل أكفرُ إن أجرؤ أن أسألْ ؟
أكفرُ
لوكان سؤالي في بلد ديكتاتوريّ
يحكم حاكمه بهواهْ
لكن
هل أكفر وأعاقب بالرجمِ
_ بعد ثبوت الرّدة _
إن كان سؤالي لله..؟
فيردعليّ من المجهولْ
صوت لا أعلم من أين يقولْ:
هذا من فعل الانسان وليس ألله
لكني أسأل يا الله
وأعلم أني منكَ عليّ أمانْ:
من خلق الإنسانْ...؟!

[email protected]