بغداد: أكدت الحكومة العراقية اليوم الأحد أنه ليس هناك أية أزمة حدود بين العراق والكويت وأن ما حصل على الحدود كان عملية كويتية لتثبيت الحدود بين البلدين. و قال ليث كبة الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي "لا اعتقد ان هناك ازمة حدود مع الكويت". واضاف ان "الحدود رسمت من قبل الامم المتحدة بعد غزو الكويت (عام 1990) على الخرائط والامر الذي لم يحصل هو تثبيت هذه النقاط على الارض". واوضح كبة ان "الكويت قامت بمفردها بمحاولة تثبيت هذه الحدود" مشيرا الى ان "تثبيت الحدود كان يجب أن يتم من خلال عمل لجنة مشتركة" بين البلدين.
وعن رأيه بتصريحات بعض أعضاء الجمعية الوطنية التي اتهموا فيها الكويت بالدخول إلى الأراضي العراقية، قال كبة " أن الرأي النهائي والموقف الرسمي النهائي يتم تثبيته من قبل وزارة الخارجية العراقية". واكد ان "رئيس الوزراء العراقي قام بارسال وفد الى الكويت للنظر في هذا الملف ونقل اراء اعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) للحكومة الكويتية". وشهدت الجمعية الوطنية العراقية في الثاني من اب(اغسطس) جدلا في الذكرى الخامسة عشرة لغزو النظام العراقي السابق للكويت حول قيام الكويتيين بتجاوزات على الاراضي والمياه الاقليمية العراقية. وقال النائب جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري رئيس لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية في بيان تلاه أمام النواب عن الأوضاع على الحدود العراقية الكويتية، ان " المعلومات التي توفرت لدينا من خلال مشاهدات عينية ومتابعات ان هناك حدودا رسمت بعد تحرير الكويت من الجيش العراقي".
واضاف ان " الخندق المحفور قد تم ردمه وتجاوزته الحدود الكويتية لمسافة تصل في بعض المناطق الى كيلومتر".
واضاف "عاد الكويتيون وتجاوزوا هذا الحد مرة اخرى ودخلوا في بعض الاراضي الزراعية ونصبوا بعض الابراج المتعلقة بآبار النفط ثمسارت المسألة اكثر باتجاه بعض الاحياء السكنية في مدينة ام قصر وهدمت بيوت الناس ووضعت حدودا جديدة". وكان مئات المتظاهرين العراقيين الغاضبين حطموا في 25 من تموز(يوليو) الماضي حاجزا حديديا وضعته السلطات الكويتية على الحدود العراقية الكويتية التي يبلغ طولها مئتي كيلومتر، مؤكدين انه يمتد داخل الحدود العراقية.













التعليقات