إيلاف من القاهرة: قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية شمالي القاهرة، في مصر بإحالة أوراق متهم يحمل جنسية إحدى الدول العربية الخليجية إلى مفتي جمهورية مصر العربية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً، ومن المعروف أن إحالة القضايا للمفتي تعني عملياً الموافقة على حكم الإعدام.
وحددت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السابعة برئاسة المستشار وائل كمال أحمد صالح، جلسة 21 يناير (كانون الثاني) 2026 للنطق بالحكم النهائي، في القضية المروعة التي أثارت صدمة واسعة في البلاد.
تعود أحداث القضية إلى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما تلقت مديرية أمن الدقهلية بلاغا بوقوع جريمة قتل بشعة داخل عمارة سكنية في شارع الجيش بمدينة المنصورة.
وانتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث عثرت على جثة المجني عليه، وهو موظف سابق (على المعاش)، في الخمسينيات من عمره، غارقا في بركة من الدماء داخل مصعد العمارة.
وكشف الفحص الطبي الأولي عن إصابات مروعة: جرح ذبحي عميق في الرقبة أدى إلى فصل الرأس جزئيا أو كليا في بعض الروايات، بالإضافة إلى قطع العضو الذكري، في عملية تمثيل بالجثة وصفت بأنها "بالغة البشاعة".
وأظهرت التحريات الأولية التي أجرتها وحدة مباحث قسم شرطة ثان المنصورة أن الجاني والمجني عليه كانا صديقين، ونشب بينهما خلاف شخصي تطور إلى مشادة كلامية عنيفة.
واستل المتهم شاب في الثلاثينيات سلاحا أبيض "سكينا" وهاجم صديقه، وذبحه من الرقبة ثم مثل بجثته بقطع الجزء الحساس انتقاماً.
وتم القبض على المتهم سريعا وأمام النيابة العامة اعترف بارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن الدافع كان "معايرة" من المجني عليه له، مما أثار غضبه.
كما ذكرت بعض التقارير أن المتهم تعاطى مواد مخدرة مثل "الشابو" قبل الواقعة، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة بحضور المتهم، واستمعت إلى شهود عيان من سكان العمارة.
ماذا حدث وما الدوافع؟
كانت عدة صفحات وجروبات عامة في المنصورة، نعت "وفاة شخص في حادث أليم"، بنفس هذه الحروف المذكورة، ونشرت صورته واسمه، ليتضح أنه العقيد المتقاعد من الجيش المصري "أحمد فتحي الكناني"، والعديد من التعليقات والردود على المنشورات، تؤكد أنه هو الضحية المذكورة.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم الخليجي باعترافات تفصيلية، مؤكدًا أن الخلاف بدأ حين علم أن المجني عليه تحدث مع إحدى الفتيات ساخرًا من قدراته الجنسية، وأنه عندما واجهه بما سمع، ازداد الضحية في السخرية، ما دفعه ـ بحسب زعمه ـ لقتله ثم قـطع عضوه الذكري.
التحريات كشفت أن المتهم والضحية استأجرا شقة معًا، واستخدماها في "أعمال منافية للآداب"، وفق اعتراف المتهم الذي قال: "كنا بنجيب بنات… وهو كان بيتريق عليّا قدامهم ويقول إني راجل نص نص."
وأضاف المتهم أنه يوم الحادث كان تحت تأثير مخدر "الشابو"، فطـعن صديقه 17 طعنة في مناطق متفرقة، قبل أن يقطع عضوه الذكري، ويلقي الجثة داخل الأسانسير (المصعد).
الجهات المختصة استدعت الفتاة المذكورة في الاعترافات، وأكدت أقوال المتهم بشأن علاقتها بالطرفين وما دار بينهما. وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكان السكان قد اكتشفوا الجثة وهي مغطاة بالدماء وعاريا تماما من أسفل الخصر، مما أحدث حالة من الهلع بين قاطني المبنى وهرعت قوات الأمن وتم فرض الطوق الأمني، وبتفريغ كاميرات المراقبة ظهر المتهم وهو يسحب الجثة إلى داخل الأسانسير في الثالثة فجراً.






















التعليقات