ورفعت ايران خلال الاسبوع الجاري الاختام عن ثلاثة مراكز ابحاث نووية بهدف الشروع في نشاطات تخصيب اليورانيوم في نطنز وفق ما افاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. واثارت هذه المبادرة قلقا كبيرا في العالم فيما اعلنت الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) المكلفة التفاوض مع ايران حول هذه الازمة انها ستوقف محادثاتها مع ايران وتفضل من الان فصاعدا احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي سعيا لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي.
واكد الخبيران انه quot;من الصعب التكهن بالوقت الذي تحتاجه ايران لامتلاك السلاح النووي اذا كانت تنوي ذلك. المفتاح يكمن في ما قد تحققه من مشروعاتها لبرنامج اجهزة الطردquot; المركزي. واضافا quot;اذا استندنا الى وتيرة الانتاج السابق لنحو سبعين الى مئة من هذه الاجهزة شهريا فان ايران قد تنتج سلاحها النووي الاول خلال 2009quot;.
الا ان الخبيرين يشيران الى ان الاراء تختلف بين المحللين وان اجهزة الاستخبارات الاميركية قدرت في دراسة حديثة بنحو عشر سنوات الفترة التي تفصل ايران عن الالتحاق بنادي القوى النووية. وقال الخبيران ايران اقامت في نطنز خلال 2003 مجموعة من 164 جهازا للطرد المركزي وقامت باختبار مجموعة من 19 منها وقد واجهتها مشاكل عديدة في هذه المرحلة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان نحو 30% من اجهزة الطرد كانت معطلة مع انتهاء الاختبار. وعلاوة على ذلك يضيف الخبراء انه منذ وقف هذه النشاطات في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 قد تكون بعض الاجهزة تعرضت الى التآكل. واعتبر الخبيران ان اختبارات على مستوى ادنى قد تبدأ بسرعة لكن تشغيل كافة الاجهزة سيتطلب على الاقل شهرين quot;وبعدها بستة اشهر او سنة يتعين على ايران اثبات نجاح هذه المجموعة من الاجهزةquot; شرط الا تشكل عراقيل تقنية جديدة عقبة في طريق تحقيق ذلك في الموعد المحدد.
واضاف الخبيران ان ايران ستتمكن بعد هذه الاختبارات من الزيادة في عدد اجهزة الطرد. واوضحا ان مصنع نطنز قادر على ان يضم ست مجموعات تحوي كل منها 164 جهازا وهو ما يعادل الف جهاز. لكن المصنع اذا لم يشهد تغييرات كبيرة، لن يتمكن من انتاج كميات كبيرة من اليورانيوم العالي التخصيب المخصص لاغراض عسكرية.
واشار الباحثان الى ان ايران اكدت للوكالة الدولية للطاقة الذرية انها تعتزم البدء في العمليات على المستوى الصناعي في مصنع اخر من مصانعها للتخصيب حيث يمكنها اقامة خمسين الف جهاز للطرد المركزي في مجموعات من ثلاثة الاف لانتاج اليورانيوم القليل التخصيب. ويكفي ايران عندئذ ان تقيم 1500 جهازا معدة لاستخراج اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية واحدة سنويا كما قال الخبيران. وبامكان المصنع حينذاك ان ينتج 500 كلغ من اليورانيوم عالي التخصيب quot;وهو ما يكفي لانتاج 25 الى ثلاثين قنبلة سنوياquot;.
التعليقات