مقتل ناشطين في حماس بنيران الجيش الاسرائيلي

مقتل فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي على غزة

ذكرى رابين تحيي هاجس الإغتيال السياسي في إسرائيل

نفي تصريحات منسوبة لساركوزي حول الفلسطينيين

القدس: قالت مصادر مطلعة إن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقيان يوم الجمعة في محاولة لتخطي الخلافات بينهما بشأن وثيقة مشتركة تطرح على المؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية. ولم تظهر سوى اشارات ملموسة محدودة على تحقيق تقدم بين فريقي التفاوض الاسرائيلي والفلسطيني حول فحوى الوثيقة المشتركة التي سيناقشها مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند الاميركية في اواخر نوفمبر/ تشرين الثاني او ديسمبر/ كانون الاول.

وذكرت مصادر قريبة من المحادثات انه من المفترض ان يجتمع عباس واولمرت في القدس يوم الجمعة لكن مصادر فلسطينية قالت ان هناك تأخيرًا محتملاً قد يرجئ الاجتماع الى الخميس القادم. وصرح صائب عريقات المفاوض الفلسطيني ومساعد عباس الكبير لرويترز بأن الاجتماع سيعقد قريبًا.

وقالت المصادر انه خلال اجتماعاتهما السابقة توصل اولمرت وعباس الى quot;تفاهماتquot; وطلبا من فريقيهما وضع هذه التفاهمات في وثيقة مشتركة. وقد تظهر الان صعوبات في كيفية تفسير الوفدين للنقاط التي اتفق عليها اولمرت وعباس في محادثاتهما السابقة.

واجتمع الوفد الفلسطيني برئاسة احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق والوفد الاسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء. وقال عريقات ان الفريقين لم يبدأ بعد في صياغة الوثيقة. وقال لرويترز انهما يتبادلان الافكار بشأن قضايا كثيرة على أمل ان يتمكنا من التوصل الى وثيقة مشتركة. وطلب اولمرت وعباس من الفريقين وضع وثيقة مشتركة تتطرق الى قضايا الوضع النهائي ومنها الحدود والقدس واللاجئون الفلسطينيون.

وستطرح الوثيقة المشتركة كأساس للمحادثات بشأن الدولة الفلسطينية التي قال عريقات انها يجب ان تستكمل قبل اغسطس اب عام 2008 قبل احتدام السباق على الرئاسة الاميركية. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي سيترك البيت الابيض بعد نحو عام قد أعلن التزامه بدعم دولة فلسطينية مستقرة وسلمية قبل ان يسلم السلطة الى الرئيس المنتخب.

لكن اولمرت حرص على تقليص الامال المعلقة على مؤتمر انابوليس حتى يتفادى المعارضة من وزراء من الجناح اليميني هددوا بالانسحاب من حكومته الائتلافية اذا دخل في محادثات جادة بشأن القدس. وقال اولمرت لزعماء يهود بريطانيين يوم الثلاثاء خلال زيارة للندن quot;من الافضل ألا نثير توقعات غير واقعية حتى لا نضطر الى التعامل مع قلة النجاح.quot; وصرح اولمرت بانه سيكون على الاسرائيليين والفلسطينيين تقديم quot;تنازلات مؤلمةquot; في محادثات الوضع النهائي لكنه أضاف quot;لن نوافق على تنفيذ اي تفاهمات مع الفلسطينيين قبل ان تطبق الالتزامات الواردة في خارطة الطريقquot;. وتطالب اسرائيل الزعماء الفلسطينيين بالحمل على النشطاء الفلسطينيين قبل ان تقوم بأي عمليات انسحاب أساسية من الضفة الغربية المحتلة.

باراك سيوافق على فرض عقوبات على سكان غزة

وفي سياق متصل صرح مسؤول اسرائيلي بأن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سيوافق الخميس على سلسلة من العقوبات ضد السكان المدنيين في قطاع غزة من بينها قطع التيار الكهربائي لفترات ردًا على اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. وصرح المسؤول الامني ان باراك سيجري محادثات مع هيئة الاركان وادارة الوزارة ليدرس ويقر quot;سلسلة من القيود على شحنات الفيول ومدادات الكهرباء لقطاع غزةquot;.

وتهدف هذه الاجراءات الى الضغط على سكان غزة لدفع المجموعات المسلحة الى وقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. وافادت معلومات من الجيش الاسرائيلي ان التيار الكهربائي سيشهد انقطاعات موقتة ومرتبطة بحجم عمليات اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل التي بلغها عددها 40 خلال الشهر المنصرم.