باريس: اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد في باريس محادثات مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، وذلك عشية مؤتمر الاطراف المانحين لدعم اقامة دولة فلسطينية. وتم اللقاء في الفندق الذي يقيم فيه عباس في العاصمة الفرنسية.

وقال المتحدث باسم عباس نبيل ابو ردينة للصحافيين ان quot;المحادثات تناولت خصوصا مؤتمر المانحين غدا واللقاءات الاخيرة الاسرائيلية الفلسطينية والمعوقات التي ظهرت بعد (مؤتمر) انابوليس (الولايات المتحدة) بسبب استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيليةquot;.

وشهدت الجولة الاولى من المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين في 12 كانون الاول/ديسمبر جدلا حول استمرار الاستيطان، وخصوصا في القدس الشرقية. واضاف ابو ردينة ان quot;الموضوع سيكون موضع مشاورات اضافية خلال لقاء مقبل بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرتquot;، من دون ان يحدد موعد الاجتماع.

واكد ان مؤتمر باريس الذي تأمل السلطة الفلسطينية ان تحصل عبره على 6،5 مليارات دولار لتمويل خطتها الطموحة بين عامي 2008 و2010، quot;يشكل النقطة الايجابية الاولى بعد انابوليسquot;. وتابع quot;على المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة، ان يحافظ على الدفع الذي اوجده انابوليسquot;، حيث التزم الفلسطينيون والاسرائيليون محاولة التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008.

ويؤكد الفلسطينيون ومعهم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان التطبيق الفاعل لخطة التنمية يتوقف على رفع القيود الاسرائيلية المفروضة في الضفة الغربية وفك الحصار عن قطاع غزة.

واوضح ابو ردينة انه quot;في خطابه امام المؤتمر، سيدعو الرئيس عباس المجتمع الدولي واسرائيل الى اتخاذ تدابير سيحددها لدفع عملية السلام الى الامامquot;.واعلن اولمرت الاحد ان بلاده تؤيد توفير دعم مالي للسلطة الفلسطينية، لكن الاولوية بالنسبة اليه تبقى امن اسرائيل.