نيويورك: دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السبت في الامم المتحدة الى البدء باعادة اعمار العراق من الشمال الذي ينعم بظروف امنية افضل. وقال كوشنير في مؤتمر مغلق يشارك فيه عشرون بلدا ان الوضع في العراق quot;الذي تتراكم فيه الخلافات الثقافية والطائفية والدينية، ويؤجج التصدع بين الاسلام المتطرف والغرب، ويعرض للخطر وحدة بلد يواجه امكانية التمزق المقلقة ويزيد من تفاقم الرهانات الجيوسياسية والمالية المتصلة بالنفط، مثقل بالتهديداتquot;.

وحيال هذه اللوحة الرهيبة، اقترح كوشنير اطلاق quot;المبادرات الاولى في المناطق التي التي تنعم بظروف امنية افضل، وعلى سبيل المثال، في شمال البلادquot;. واعتبر انها quot;يمكن ان تتمدد رويدا رويدا الى كافة الانحاءquot;، كما جاء في نص مداخلته.

واشار كوشنير الى ضرورة quot;فتح الطريق لاعادة اعمار البلاد من خلال البدء بقطاعات اساسية، كالصحةquot;، داعيا الى تأمين خبراء في المالية العامة والاصلاح الدستوري في اطار الدور المتزايد للامم المتحدة.

واقترح كوشنير ايضا تعزيز تأهيل الموظفين والقضاة وموظفي السجون العراقية ودور منسق الشؤون الانسانية في اطار الامم المتحدة. وقال في ختام المؤتمر quot;كان اجتماعا مهما. وقد تميز بالصراحة الكافيةquot;، داعيا الى ان يتمكن العراقيون quot;من الاهتمام بأنفسهم ببعض القطاعات، اي الانطلاق من الشمال ثم النزول مع العراقيين المحميين من العراقيين والقوات الاميركيةquot;، محذرا من quot;ان الامر ينطوي على مجازفةquot;.