الصدر يكرّم الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث
المالكي للموصل والأكراد يغيبون عن مؤتمر كركوك

عبد الرحمن الماجدي من امستردام، وكالات: كرّم اية الله حسين اسماعيل الصدر في مدينة الكاظمية في كرخ بغداد الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث الذي تم تنصيبه نهاية العام الماضي في حاضرة الفاتيكان كأول كاردينال لكنيسة الكلدان الكاثوليكية في العراق وخارجه. وتحدث الصدر في حفل ضم نخبة من المثقفين العراقيين وغاب عنه الساسة عن قيم التآخي والمحبة والسلام التي تدعو إليها الاديان وأشاد بمواقف الكاردينال دلي الثالث الوطنية. وفي نهاية أهدى الصدر للكاردينال درعا ومسبحة فاخرة. وهي مناسبة لافتة تجمع رجلي دين كبيرين من دينين مختلفين في بلد مثل العراق لعبت فيه الأزمات الاثنية التي كانت تحركها دوافع سياسية كثيرا.

ولم يغادر كل من اية الله الصدر والكاردينال دلي الثالث مكاني اقامتيهما خلال السنوات الاربع الماضية مع ما شهدته العاصمة بغداد حيث يقيمان من تصعيد للعنف الطائفي والقومي. ولم يكونا منتميين لاإلى أي جهة سياسية بل لزما موقفا واحدا من الجميع. واشاد الكاردينال بآية الله حسين الصدر وتحدث عن تعدد الاديان في العراق داعيا الى تقديم روح التآخي والوطنية على أي مصلحة أخرى.

من جانب اخر غادر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ظهر اليوم السبت، مع وفد رفيع إلى مدينة الموصل للإطلاع على الأوضاع الأمنية في المدينة. وقال ياسين مجيد المستشار الاعلامي للمالكي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) quot;توجه رئيس الوزراء نوري المالكي مع وفد رفيع ظهر اليوم السبت إلى مدينة الموصل للقاء القادة والمسؤولين العسكريين هناك وللإطلاع على الأوضاع الأمنية في المدينة وتفقد ضحايا الزنجيليquot;.

وكان المالكي قد أعلن الأسبوع الماضي في كلمة له من مدينة كربلاء عن أن المعركة التي وصفها بالحاسمة مع تنظيم القاعدة ستكون في الموصل. وتجري الاستعدادات منذ الأسبوع الماضي تحضيرا لخطة أمنية مرتقبة بعد الانفجار الذي وقع الاسبوع الماضي في مبنى في شارع البيبسي في منطقة الزنجيلي غرب مدينة الموصل، ما أدى إلى مقتل واصابة 205 مدنيين.

وفي بغداد عقد مؤتمرا حول مدينة كركوك المتنازع عليها لبحث تطبيق وتبعات تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي حضره أكثرمن خمسين شخصية سياسية تركمانية من وزراء وأعضاء برلمان وأعضاء في مجلس محافظة كركوك من بينهم جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة وعباس البياتي القيادي في حزب الدعوة وفوزي اكرم عضو الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي . ومن المتوقع انهم quot;سيناقشون مقترحات لوضع حل مناسب لقضية كركوك وقضية المادة 140 من الدستور العراقى الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك ما يضمن حقوق التركمان في المحافظة quot;. حسب احد اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي غاب عنه الاكراد بانتظار صدور نتائجه لغرض التعليق عليها حسب تصريحات طارق جوهر المستشار الاعلامي لرئيس برلمان إقليم كردستان العراق.

وتنص المادة 140 على تطبيع الأوضاع في كركوك بإعادة المرحّلين الى المدينة من الأكراد والتركمان وإرجاع العرب الوافدين اليها في عهد النظام العراقي السابق الى أماكنهم الأصلية في وسط وجنوب العراق، وإجراء إحصاء سكاني ثم إجراء استفتاء ليقرر سكان المحافظة بأنفسهم ما إذا كانوا يرغبون في بقاء الأوضاع كما هي عليه الآن بالمحافظة أو الالتحاق بإقليم كردستان العراق. وبوشر بإجلاء مواطنين عرب منها مع تعويضهم بمبالغ مالية تصل الى 17 ألف دولار للعائلة. ويتهم التركمان الجانب الكردي بفرض اجندة كردية على كركوك باستقدام مواطنين اكراد من تركيا وسورية وايران باعتبارهم من سكان المدينة الاصليين. وينفي المسؤولين الاكراد هذه الاتهامات.