برلمانيون عراقيون يصفون زيارة نجاد بالـquot;مهمةquot; واخرون يرون توقيتها quot;غير مناسبquot;

بغداد:رأى برلمانيون عراقيون، الجمعة، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى العراق، تعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين. فيما اعرب اخرون عن اعتقادهم بأن توقيت الزيارة غير مناسب، نظرا لوجود الكثير من العقبات التي تواجه تطوير العلاقات العراقية الايرانية.
يأتي هذا على خلفية الزيارة الرسمية التي من المتوقع ان يقوم بها الرئيس الإيراني أحمدى نجاد للعراق، الأحد المقبل، وهي الأولى لرئيس إيراني للعراق منذ قيام الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979.


وقال النائب عن حزب الفضيلة باسم الحسني، للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) أن زيارة الرئيس الايراني للعراق quot;مهمة quot; لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والامنية بين العراق وايران. متوقعا ان يتم خلال الزيارة quot;بحث ملفات سياسية واقتصادية وامنية مهمة.quot;
وكان وفد إيراني يضم ممثلين عن عدة وزارات إيرانية منها الخارجية والطاقة والنفط والنقل، وصل إلى بغداد، الأربعاء الماضي، تحضيرا لزيارة الرئيس الإيراني.
وفي الاطار نفسه، اعرب علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية عن امله في تحسين العلاقات العراقية الايرانية بعد هذه الزيارة، مستبعدا التوقيع على اي اتفاقيات خلالها.
وأوضح الدباغ، في تصريح لـ ( أصوات العراق) quot; نأمل ان تسهم هذه الزيارة في تحسين العلاقات الثنائية بين العراق وايران، لان يران بلد مهم للعراق، وهناك مصالح مشتركة كبيرة بين الجانبين.quot;
وعن الاتفاقيات التي ربما ستوقع خلال هذه الزيارةن قال الدباغ quot;لا اعتقد ان هناك نقاطا محددة لعقد اتفاقيات quot; مشيرا إلى أن قادة البلدين يودون رفع العلاقات لمستوى افضل.quot;
واستبعد الدباغ ان يتم بحث الملف الامني خلال الزيارة، وقال ان quot; الملف الامني على رأس اولويات الحكومة العراقية، الا ان هناك لجانا مشتركة ستتابع هذا الموضوع.quot; مشيرا إلى أن هناك عددا من الوزراء الذين يمثلون الوزارات التجارية والسياسية سيكونون ضمن الوفد الايراني الذي سيبحث عددا من المواضيع الاقتصادية والسياسية والتجارية في بغداد.quot;
من جهته، قال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد حسن السنيد، إن زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد ستكون quot;خطوة مهمةquot; لانها ستخلق جوا من التعاون المشترك بين البلدين من جهة، وبين العراق ودول الجوار من جهه اخرى.
وأضاف، في تصريح لـ ( أصوات العراق) quot; ان quot;تأثير دول الجوار مهم جدا على العراق، وبالتالي نامل ان تكون الزيارة ذات تاثير ايجابي على مصالح الشعب العراقي.quot; مضيفا ان quot;القطيعة بين العراق ودول الجوار ستؤدي الى اوضاع مبهمة، سواء في مسالة الحدود او الجانب الدبلوماسي.quot;
واعرب السنيد عن اعتقاده بان الزيارة quot;ستفتح افاق تعاون بين البلدين دبلوماسيا، وستحل الكثير من القضايا العالقة بينهما منها مسألة آبار النفط وترسيم الحدود والتدخل العسكري الايراني في العراق وان تحد من الطموح الايراني في المنطقة وغيرها.quot;
وقال quot; نتمنى ان يتخطى الجانبان الحقبة الدموية التي نشأت بينهما.quot;
ودارت بين العراق وايران حرب استمرت ثماني سنوات من عام (1980-1988).
من جهته، اتفق النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني مع السنيد، على ان زيارة احمدى نجاد quot;مهمةquot;، وقال إن من شأن الزيارة quot; خلق افاق تعاون بين البلدين وحل العديد من المشاكل من بينها الجانب الامني.quot;
وأضاف النائب شواني لـ ( أصوات العراق) ان quot; زيارة مثل زيارة الرئيس الايراني للعراق والتي تعتبر من اعلى المستويات، تهدف لتوطيد العلاقات بين العراق وايران، بسبب امكانيات ايران الاستراتيجية في المنطقة.quot; مضيفا quot;اعتقد ان هذه الزيارة سيكون لها مردود ايجابي على العراق على كل الاصعدة ومن ضمنها الامني، وستساعد على كسر الجمود السياسي بين البلدين.quot;
من جانبه، انتقد النائب عن القائمة العراقية اسامة النجيفي هذه الزيارة، داعيا الى تشكيل لجان لتسوية المسائل العالقة بين العراق وايران قبل زيارة الرئيس الايراني للعراق.
وأوضح النجيفي لـ ( أصوات العراق) أن العلاقات العراقية الايرانية quot;فيها الكثير من الشوائب، لذلك من غير المناسب اجراء مثل هذه الزيارة بدون حل الملفات العالقة.quot;
وأضاف النجيفي أنه quot; كان من المفترض ان يسبق الزيارة تمهيد عبر لجان مشتركة بين البلدين.quot;
وقال quot; اتوقع ان تكون هذه الزيارة شكلية واثبات وجود في العراق، ومن المفترض ان تؤجل هذه الزيارة لانها تتعلق بامور ايرانية داخلية وليست من اجل تحسين العلاقات بين الجانبين.quot;
واعربت النائبة عن جبهة التوافق العراقية ازهار السامرائي، عن قناعتها بضرورة quot;عدم الاستعجال بالتفاؤل ازاء زيارة نجاد.quot; مستدركة القولquot; لكننا نتمنى ان تكون الزيارة ايجابية وتسهم في حل القضايا العالقة بين البلدين والتي منها ترسيم الحدود، والتدخلات الايرانية بالشان العراقي، ونحن نقول اذا كانت زيارة نجاد تهدف لحل هذه القضايا فاهلا به في العراق.quot;
واضافت quot;نتوقع ان يكون هناك هدف اخر من الزيارة غير الهدف المعلن، نظرا للمؤشرات التي لا تدل على وجود توغل ايراني في الدولة العراقية، وقد تكون هناك اتفاقات خلف الكواليس.quot;