من بين 14000 حالة من حالات العنف الاسري خلال العشر سنوات السابقة في باكستان ؛ فان هناك 4000 حالة من حالات حرق النساء على ايدي ازواجهن طبقا لما كشفت عنه المعلومات التي قامت بجمعها هيئة غير حكومية باكستانية تعنى بشؤون المراة .
وتم جمع المعلومات من مستشفيين فقط في العاصمة الباكستانية واللذان شهدا 97% من حالات الوفاة بسبب عدم توفر وسائل العناية اللازمة لعلاج ضحايا الحريق فيهما .
وكشفت المعلومات المتوفرة لدى جمعية النساء التقدميات عن ان معظم الضحايا يتوفين لان المستشفيات الحكومية خالية من وحدات الحريق المتخصصة وبسبب انعدام النظافة المطلوبة في مثل هذه الحالات .
وتوضح هذه المعلومات ان هذه الاعتداءات ليست مقتصرة على المستويات الفقيرة من المجتمع بل ان هناك من الضحايا من ينتمين الى الصفوة من والطبقات العليا .
وهناك العديد من الحالات المخيفة ولكن النساء يترددن في البوح بها او التقدم الى الجمعيات غير الحكومية لاطلاعها على ما تعرضن له . بالاضافة الى ان الازواج يمنعوهن من الحصول على العلاج .
ولهذا فان احصاءات ضحايا الحريق المتعمد والذي تتعرض له النساء من ازواجهن في باكستان ليست كاملة او دقيقة والطريقة الوحيدة لتقصي حقيقة الاوضاع هي ان تقوم الهيئات غير الحكومية بالبحث عن المعلومات من المستشفيات والاماكن الاخرى . وكانت الجمعية قد ذكرت وقوع 295 حالة حريق نساء في عام 2000م . ومن بين هؤلاء 33 % من الحوامل و68 % تحت عمر الـ 18 ومن بينهن 60 % قتلن بسبب ما يوصف بجرائم الشرف .
وعلى الرغم من تعرض النساء للحرق الا انهن لا يعتبرن ضحايا في المجتمع بل ينظر اليهن على انهن قد ارتكبن خطيئة ما ادت لتعرضهن للاعتداء عليهن باحراقهن . وتفيد مديرة الجمعية بان الالاف من البنات والامهات والاخوات والزوجات البريئات يتعرضن للحرق بسبب العديد من المزاعم الاجتماعية المتعلقة بالشرف واللاتي يدعي مرتكبي احداث العنف ضدهن بانهن حرقن بسبب حريق بالمنزل او انفجار موقد فرن الغاز لتبرئة انفسهم .
واول حادثة اعتداء بالحريق يتم الكشف عنها اعلاميا في باكستان هي حالة زينب نور في عام 1994م .وهي من ابشع الحالات المعروفة حتى الان في باكستان وهي التي فتحت الباب امام الكشف عن المزيد من الحالات التي كانت عرضة للاخفاء بسبب ضعف الضحية ودهاء مرتكب الجريمة