الفيشاوى الصغير مطلوب فى محكمة الاسرة

الفيشاوي الصغير
ممدوح الصغير من القاهرة: في الاسبوع الاول من العام الجديد وتحديدا صباح الخميس المقبل الموافق 6 كانون الثاني (يناير) تنظر الدائرة 42 في محكمة الاسرة تفاصيل قضية هند الحناوي التي اقامتها ضد الممثل الشاب احمد الفيشاوى تطالب فيها باثبات زواجهامنه واثبات نسب ابنتها لينا التي لم تكمل بعد شهرها الثالث.
وكانت قضية هند الحناوي قد اثيرت في شهر أيار (مايو) من العام الماضي بعد ان تقدمت هند الحناوى ببلاغ الى نيابة الدقى تتهم فيه اجمد الفشياوى باعلان زواجه منها والاعتراف بجملها خصوصا انه تنكر من وعوده اليها ورفض الاعتراف بزواجه منها عرفيا.
وفور بلاغ هند الحناوى تنكر احمد الفشياوى من ادعاء هند وكانت الازمة وانقسام الرأي العام، فريق مع هند اعتبر اعترافها شجاعة يصعب لفتاة شرقية ان تقدم على هذا، ورأي اخر يؤيده فريق يرى ان الفشياوي صادق في كلامه وان هند لاتقول الصراحة.
وامام رفض الفشياوىيالصغير لم يكن امام هند الحناوي سوى اكمال المسيرة واقامة دعوى قضائية ضده تنظر فيها محكمة الاسرة صباح الخميس المقبل.
وكانت قضية هند الحناوي والفشياوي قد اشتعلت مؤخرا بعد ان حصل والد هند الدكتور حمد الحناوى على فتوى من د على جمعة مفتى الديار المصرية بناء على سؤال تقدم به الى دار الافتاء والذي جاء فيه التالي
تزوجت ابنتي البكر الرشيد عرفيا – بدون علمي – ولكن بعقد مكتوب وقع عليه شاهد واحد، وحدث حمل ولكن للأسف حاول الزوح وهو ممثل مشهور ابن ممثل مشهور وممثلة مشهورة إقناعها بإجهاض الجنين، ولم تتفق ابنتي معه في هذا الرأي وظل الزوج بين موافق ومعارض حتى كان الشهر الثالث، وحينذاك وافق الزوج على استمرار الحمل واتفقا على توثيق ورقة الزواج العرفي في الشهر العقاري، وأخذ الزوج الورقة ليستكمل توقيعا ثانيا عليها ويعيدها لها في اليوم التالي لتذهب بها الى الشهر العقاري لتنهي كل الإجراءات ثم يحضر هو في النهاية لأنه ممثل معروف وقد يجتمع الناس حوله وتنشأ عن هذه مشكلة تعطل إنهاء الإجراءات.
وبعد فترة ذهب الزوج الى صديق له من الشيوخ المعروفين الآن باسم "الدعاة" ولا نعرف بالضبط ماذا قال له الشيخ لكنه بعد المقابلة غير رأيه ولم يذهب للشهر العقاري ولم يتم إعادة الورقة وعاد يطالب ابنتي بالاجهاض وكان هذا في شهر الحمل الرابع وبقيت ابنتي على موقفها، وتلقت اتصالا من الداعية، حاول خلالها اقناعها بأن تجهض نفسها مقابل صدقة تعادل ثمن عشرة جمال وصيام 60 يوما، وعندما أصرت ابنتي على الاحتفاظ بالجنين تنكر الزوج نهائيا واستولى على ورقة الزواج العرفي، وقد تم الوضع وجاءت الى الدنيا اليوم طفلة عمرها الآن شهر وهي محل جدل منذ ستة أشهر ولدينا شهود على الزواج العرفي ليسوا هم الموقعين على الورقة بل آخرون شاهدوا الزوجين معا واعترف الزوج أمامهم بأن السيدة التي معه هي زوجته. ومازلنا نطالب الزوج باثبات نسبة ابنته وتوقيع الطلاق ونريد رأي الشرع.
وكان رد دار الإفتاء في الاجابةالتي حملت توقيع مفتي الديار المصرية "إن الأصل في النسب الاحتياط وتشوف الشارع الى اثباته بكل الوسائل العلمية حملا لحال امرأة على الصلاح وإحياء للولد ولذا اعتبر النكاح فيه قائما مقام الدخول، ولا يقتصر ثبوت النسب على الزواج الصحيح فقط، بل يثبت أيضا بالزواج الفاسد وهذا لأن المشرع يتشوف الى اثبات النسب مراعاة لحق الطفل، وبناء على ذلك فإن عقد الزواج المذكور قد شهد عليه شاهد واحد، ويترتب على ذلك ثبوت النسب والحاق نسب الطفلة للزوج خاصة أن بعض الفقهاء يرون أن المرأة البالغة العاقلة لها أن تزوج نفسها وأن بعضهم يرى أن شهادة الشاهد الواحد في عقد النكاح يتوفر بها إنشاء النكاح واعلانه، فيخرج بذلك عن دائرة نكاح السر المحرم شرعا.. وينبغي على والد الطفلة أن يتقي الله تعالى في فلذة كبده ويتجنب وساوس الشيطان ويرجع الى رشده.
وتفجرت المفاجأة بعد أن تسرعت الصحف في نشر فتوى المفتي التي حصل عليها د. حمدي الحناوي بموجب الطلب الذي تقدم به.. وكان هناك فهم خاطئ لها.
البعض حاول أن يجعل الفتوى لصالح هند الحناوي وأن المفتي أكد أن زواجها صحيح وليس زنا ويحق للطفلة النسب لوالدها. وتردد أن المفتي طالب أحمد الفيشاوي بأن يتقي الله ويعترف بابنته.
ولكن د. علي جمعة رفض أن يكون طرفا في القضية وأكد أنه أصدر الفتوى مثلما يصدر الآن الفتاوى التي تصل اليه يوميا.
وأضاف أنه بريء من التلاعب والمتاجرة في الفتوى التي صدرت منه لأنه أجاب دون أن يعلم أطراف القضية.. وإنه على استعداد أن يمنح الفيشاوي فتوى إذا تقدم بسؤال أكد فيه أنه لا يعرف هذه الفتاة ولا يوجد دليل لما تدعيه.. فإنني سوف أصدر له فتوى بأنه بريء من هذا الاتهام.
وعلمت ايلاف أن سبب اقبال د. حمدي الحناوي على الحصول على رأي المفتي هو تصريح احد العلماء وهو الدكتور صفوت حجازي الذي صرح لأحدى الفضائيات بأن الزواج العرفي هو زنا وكان يود أن يذكر أن زواج هند الحناوي والفيشاوي لم يكن زواج صحيح. البحث عن عالم ديني يرد على د. صفوت حجازي كان هو هدف والد هند الحناوي والذي اتبع اللوائح التي تنص عليها دار الإفتاء وتقدم بسؤال وانتظر وصول الرد من د. علي جمعة.
واتصلت ايلاف بهند الحناوي وطلبنا منها سماع جديدها قالت:
ليس لدي جديد وكل ما تريد أن تقوله سوف تنظره محكمة الأسرة في الجلسة التي تنعقد بتاريخ 6 يناير المقبل وخلال الدعوى التي اطالب باثبات نسب صغيرتى لينا وإثبات زواجى من أحمد الفيشاوي.
وأضافت هند أن ما أثارته في قضيتها ضد أحمد الفيشاوي كان بهدف حماية حقوق الفتيات اللاتي وقعن في قضية مماثلة مثلها ولم يستطعن اثبات حقوقهن فإذا كان هناك 12 ألف قضية إثبات نسب فإنني بالدعوة التي عزمت على السير فيها أردت أن تطالب كل فتاة بحقها.. ليس معقول أن يتزوج الشباب عرفيا ثم يهرب من مسؤوليةما فعله.

وهى ترى أن من استفاد بتجربتها هم الشباب الذين يفعلون كل شيء ثم يهربون من موقع المسؤولية.. كنت أريد تربية الرجال الذين ليس لهم وعود.
والمشكلة أننا في مجتمع يغفر للشباب إذا تزوج عرفيا ويرفض الصفح للفتاة. واندهشت من فتاوى بعض العلماء الذين وصفوا الزواج العرفي بأنه زنا.. هل الفتاة التي تتزوج عرفيا يطبق عليها حد الزنا فقط ولا يتم تطبيقه على الشاب.
وعن ما تردد أنها كسبت كثيرا من تعاطف جمهور الشارع بعد صدور فتوى المفتي قالت أعلم ذلك.. ولكن أنا لا أريد الحصول على التعاطف بقدر ما أريد إثبات حقي في الدعوى التي تقدمت بها الى محكمة الأسرة.
[email protected]