الرياض: منحت جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية إلى البريطانية كارول هالن براند بينما تشاطر جائزة العلوم أمريكيان ونمساوي وتقرر منح جائزة الطب لبريطانيين فيما حجبت جائزة الأدب العربي . وأعلن الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة الجائزة مساء أمس أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام في أربعة فروع وحجب جائزة اللغة العربية والأدب لهذا العام وذلك لما اعترى الأعمال المرشحة من ضعف جعلها لا تفي بالمتطلبات العلمية للجائزة وذلك بمركز الخزامى بالرياض .

وفاز بالجائزة في فرع"خدمة الإسلام" مناصفة بين كل من الدكتور أحمد محمد على من المملكة العربية السعودية رئيس البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة الحريري اللبنانية. فيما فاز بالجائزة في فرع" الدراسات الإسلامية" بموضوع"الدراسات التي تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامس والسادس الهجريين" الدكتورة كارول هيلينبراند البريطانية الجنسية". أما فرع الجائزة في" مجال الطب" بموضوع" أخطار التبغ على صحة الإنسان" ففاز بها مناصفة بين الدكتور السير ريتشارد دول البريطاني الجنسية أستاذ شرف في الأمراض الباطنة بجامعة أكسفورد البريطانية والدكتور السير ريتشارد بيتو البريطاني الجنسية أستاذ الإحصاء الطبي والوبائيات بالجامعة نفسها".

وقال الفيصل أن ثلاثة فيزيائيين هم الدكتور فيديريكو كاباسو أمريكى الجنسية الأستاذ في جامعة هارفرد والدكتور فرانك ويلتشيك أمريكي الجنسية الأستاذ في معهد ماساتشوستس والدكتور أنطون تسايلينغر نمساوي الجنسية الأستاذ في جامعة فيينا في النمسا فازوا بالجائزة في فرع" العلوم" بموضوع" الفيزياء". وفى سؤال عن أن أكثر الفائزين بالجائزة من الغرب وهل هناك ضعف في الأعمال المقدمة من العرب ومن العالم الإسلامي قال الأمير خالد الفيصل" لا أعتقد أن هناك ضعفا..أننا دائما نطلب المزيد من المسلمين والعرب وخير دليل على ذلك أن كثيرا من العرب ومن المسلمين فازوا بجوائز في الغرب وأنا أعتقد أنه ليس من قلة من الباحثين والأكاديميين في الغرب حتى يفوز بها عربي أو مسلم "موضحا" أن من يفوز بهذه الجائزة سوف تقدم سواء كان عربي أو مسلم أو غيرهما.

وحول حصول الفائزة الدكتورة كارول هيلينبرأند على جائزة الدراسات الإسلامية قال المسؤول السعودي " أنا سعيد جدا وأشكرها جدا وأهنئها وأهنئ العلم وأهنئ الفكر بالفائزة وبلجنة الاختيار التي اختارت هذه الفائزة كذلك". وأشاد الأمير خالد الفيصل ردا على اقتراح حول تخصيص جائزة لمكافحة العنف والإرهاب ولضحايا الإرهاب ولمن يبذلون جهودا مميزة في هذا الجانب قال " سوف نعرض الاقتراح على أمانة وهيئة الجائزة ولو أنى أعتقد أنه بالإمكان ترشيح من يراه المرشحون في هذه الجائزة لخدمة الإسلام والدراسات الإسلامية ومن ذلك مكافحة الإرهاب".

وحول توظيف شهرة الجائزة في التعريف بقضايا الأمتين الإسلامية والعربية قال الفيصل وهو شاعر كبير " كل أعمال جائزة الملك فيصل العالمية ومؤسسة الملك فيصل الخيرية هي في خدمة الإسلام والمسلمين والعرب". وحول استحداث فرع للجائزة لتقريب المذاهب قال الأمير خالد الفيصل"إذا رأت لجنة اختيار المواضيع في أي لجنة من اللجان وتضع هذا عنوانا فالأمانة العامة والهيئة ليس لها أي اعتراض". ونفى الفيصل أن تكون مؤسسة الملك فيصل الخيرية مؤسسة سياسية وقال "أن كل أعمال المؤسسة أعمال واضحة وتقدم بشفافية تامة وميزانيتها معلنة وواضحة ونقية ولخدمة الإسلام والمسلمين والعالم والبشرية جمعاء وهى مؤسسة خيرية ثقافية فكرية وليست مؤسسة سياسية".

كما نفى الأمير خالد الفيصل "أن تكون هناك مصادر أخرى لتمويل ودعم الجائزة إلا ما تقدمه مؤسسة الملك فيصل وتخصصه لهذه الجائزة".
وكشف الأمير خالد الفيصل أن هناك مشروع يدرس الآن هو جامعة الفيصل والتي أعطيت الترخيص من الجهات المختصة لافتا النظر إلى أن دراسة المنشات الخاصة بها قد انتهت وتقدمت عدة شركات لإنشاء مباني هذه الجامعة في المعذر (وسط الرياض). وتسند هيئة الملك فيصل العالمية منذ سنة 1979 خمس جوائز قيمة كل منها 200 ألف دولار ويرشح للجائزة الشخصيات التي ساهمت في خدمة الإسلام ورجال الأدب العربي والبارزين في مجالات الطب والعلوم. وتحمل الهيئة اسم الملك فيصل ثالث ملوك المملكة الذي اغتيل سنة 1975 .