نصر المجالي من لندن: لم يكن أمام ساره ميتكالف البالغة من العمر 46 عامًا إلا الانتقام بحرق المنزل المتنقل (كارافان) الذي يخص عشيقتها من بعد أن اكتشفت أن لها علاقة مع عشيقة أخرى، وكلا العشيقتين عانيتا حروقًا لازمًا المستشفى على أثرها للعلاج لأسابيع. ورغم أن ساره ميتكالف اعترفت بجريمتها إلا أن المحكمة العليا في مدينة ليدز البريطانية فشلت في توجيه أي اتهام إليها.

وكانت ساره أشعلت النيران في المنزل المتنقل في منطقة غولدزبورو البريطانية في يوليو (تموز) الماضين حين كشفت أن عشيقتها المثلية تعشق امرأة أخرى، وكانت نتيجة ذلك أن نقلت العشيقتان الخائنة والجديدة على المستشفى للعلاج حيث حروق كبيرة في جسديهما.

وأمام المحكمة اعترفت سارة بفعلتها، مشيرة إلى أنها أشعلت النيران في غرفة نوم صديقتها كيتي وريغلوز وعشيقتها الجديدة إيما شيكشيف، حيث حاولت الاثنتان الهرب من خلال النافذة مع بعض آثار الحريق التي لحقت بجسديهما.

يذكر أن هنالك عشرات الآلاف من النساء البريطانيات اللواتي يرتبطن بعلاقات غرام مع الجنس المثلي، حيث لا قوانين صارمة إلى اللحظة تقرر مصير هكذا علاقات.

ورغم هذا فإن المحاكم البريطانية، تنظر في قضايا المثليين، كما تنظر في أية قضية أخرى من دون تمييز بين مرتكبيها إناثا أو رجالا، وامتدت محاكمة سارة خمسا من الأيام انتهت إلى تأجيل النظر في الحكم، واستمرار حبس المتهمة التي اعترفت بذنبها. وقالت مصادر قضائية إن سارة ممكن أن تسجن لسنوات طويلة على فعلتها.