خديجة العامودي من الرباط: أثارت قصة انتحار قاصر فرنسية واختفاء أخرى جدلا واسعا في فرنسا بعد اكتشاف رسائل بعثتاها عبر الانترنت وأعلنتا خلالها رغبتهما في وضع حد لحياتهما.

وكانت كليمونس (14 عاما) ونوومي (15 عاما) اختفتا الثلاثاء الماضي بعد انتهاء حصص الدراسة قبل أن يعثر على جثة نوومي ظهر اليوم الموالي ملقاة على حافة شاطئ صخري، فيما لا يزال البحث جاريا عن كليمونس التي عثرت الشرطة على معطفها وحقيبتها المدرسية مرمية على الشاطئ.

وأعادت قصة الفتاتين اللتين تعاهدتا على إنهاء حياتهما إلى الواجهة ظاهرة ارتفاع نسبة الانتحار في فرنسا خصوصا في فئة الشباب، إذ يلقى قرابة 650 شخصًا حتفه كل عام بدوافع انتحارية والثلثين منهم من فئة الذكور.

ويبقى الانتحار السبب الثاني للوفيات بعد حوادث السير بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما.
وتقول إحصائيات أخيرة أعلن عنها المعهد الفرنسي للوقاية والتربية الصحية إن محاولات الانتحار لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما ارتفعت من 3,7 في المائة في 1997 إلى 4,3 في المائة في 1999.