شيكاجو : اظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها يوم الاثنين تزايد اتجاه المراهقين الامريكيين الى ممارسة افعال جنسية عن طريق الفم بدلا من المباشرة الجنسية الكاملة خشية الامراض المعدية ومنها الايدز.

شملت الدراسة 580 مراهقا متوسط اعمارهم 14 عاما ونصف العام وقال 20 في المئة منهم انهم يمارسون افعالا جنسية عن طريق الفم بالمقارنة مع 14 في المئة قالوا انهم كانوا طرفا في مباشرة جنسية.

وعلاوة على ذلك قال ثلث طلاب الصف التاسع الذين شملتهم الدراسة انهم يعتزمون ممارسة افعال جنسية عن طرق الفم خلال الشهور الستة القادمة بينما قال الربع انهم يعتزمون الدخول في علاقة جنسية كاملة خلال تلك الفترة.

واشار تقرير عن الدراسة نشرته مجلة طب الاطفال الى ان الدراسات السابقة والعديد من الحملات التي تهدف لردع المراهقين عن ممارسة الجنس ركزت على المباشرة الجنسية لكن ما يصل الى نصف المراهقين جربوا اولا "الجنس بالفم".

ويقل كثيرا خطر انتقال امراض معدية منها الايدز في ممارسة الجنس بالفم مقارنة مع المباشرة الجنسية لكن التقرير حذر من ان المراهقين يهونون من هذا الخطر على الارجح.

وقال التقرير ان من النادر ان يستخدموا الواقي الذكري او حافظات للاسنان رغم امكانية انتقال امراض مثل القوباء والالتهاب الكبدي والسيلان والزهري وفيروس الايدز عن طريق الفم.

وكتبت بوني هالبرن فلشر اخصائية طب الاطفال في جامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو وكبيرة مؤلفي الدراسة انه "بالنظر الى الاشارات الى ان المراهقات لا يرون الجنس بالفم على انه ممارسة للجنس ويعتبرنه وسيلة للحفاظ على عذريتهن وتحقيق المتعة الجنسية في نفس الوقت فمن المرجح انهن يفسرن رسالة الصحة الجنسية على انها تشير الى المباشرة الجنسية."

واضافت "يعتقد المراهقون ايضا ان الجنس بالفم اكثر قبولا للمراهقين في عمرهم... وان الجنس بالفم اقل تهديدا لقيمهم ومعتقداتهم. وسيمارس كثير من اقرانهم الجنس بالفم بدلا من المباشرة الجنسية في المستقبل."