أفادت دراسة حول مستوى الخدمات الطبية أن الأخطاء المهنية تعتبر السبب الرئيسي لوفاة عدد كبير من الأميركيين في الولايات المتحدة حيث أن نحو 200 ألف مريض يموتون كل عام نتيجة لأخطاء طبية.

وذكرت صحيفة "أ ب ث" الإسبانية، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة تمتلك أحدث التقنيات الطبية في العالم إلا أن المستشفيات الأميركية لا تزال ترتكب عددا كبيرا من الأخطاء بصورة تثير القلق.

وأفاد تقرير نشرته مؤسسة "هيلث جريدس" التي تعنى بتقديم معلومات حول مستوى الخدمات الطبية بأن حوالي 195009 من المرضى يموتون سنويا بسبب أخطاء طبية يمكن تجنبها بسهولة.

ويعتبر هذا الرقم ضعف التقديرات التي نشرها "معهد الطب الأميركي" في عام 1999 بعنوان "الخطأ إنساني" حيث أوضح أن عدد المرضى الذين يموتون سنويا في المستشفيات الأميركية بسبب أخطاء إنسانية يتراوح بين 44 ألفا و98 ألفا .

والجدير ذكره هو ما نشره مقال مثير في مجلة نقابة الأطباء الأمريكية تفيد أن الأطباء و الأخطاء التي يرتكبونها تعد ثالث أهم سبب للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية.

فقد قامت كاتبة المقال الدكتورة بارباره ستارفيلد بإحصاء أعداد الوفيات السنوية بسبب الأخطاء الطبية فكانت كما يلي:

12 ألف جراحة غير ضرورية
7 آلاف أخطاء في صرف العلاج في المستشفيات
20 ألف حالة وفاه أخرى في المستشفيات
80 ألف حالات التهاب و تسمم في المستشفيات
106 آلاف حالة ناتجة عن مضاعفات بسبب الأدوية المصروفة وليس لخطأ طبي

أي أن عدد الوفيات السنوي بسبب خطأ طبي مباشر أو بسبب الخطأ في صرف الدواء هو 250 ألف سنويا. و بهذا يكون الخطأ الطبي من ضمن أهم ثلاث أسباب لموت الأمريكيين بحسب نقابة الأطباء الأمريكية.

كذلك أفادت الدراسة أن ما بين 4% و 18% من المرضى يعانون من نتائج سلبية عند مراجعتهم للأطباء إلا أنها لا تصل إلى حد الوفاة، وتاليا هي حصيلة هذه الأخطاء السنوية:

116 مليون زيارة إضافية للأطباء
77 مليون وصفه طبيه إضافية
17 مليون زيارة إضافية لقسم الطوارئ
8 مليون حالة دخول إلى المستشفى
3 مليون حالة دخول إلى المستشفى لمده طويلة
199 ألف حالة انتهت بالوفاة

وتخلص الدراسة إلى أن الحصيلة المادية لهذه الأخطاء الطبية يبلغ 77 مليار دولار سنويا. فيما تشير الدراسات الأخرى أن 20 إلى 30% من المرضى المراجعين لا يحصلون على العناية الطبية الكافية عند مراجعتهم للمستشفيات الأمريكية.

هذا ومن جانب آخر، أشارت دراسة جديدة أيضا إلى أن الصيادلة في أستراليا ينقذون حياة مئات الأشخاص سنويا بتصحيح أخطاء الوصفات الطبية التي يكتبها الأطباء. وكان فريق من الأطباء بقيادة ميشيل دولي الطبيب الصيدلي في مركز بيتر ماكالوم للسرطان قد أشرف على علاج نحو 250 ألف مريض في ثمانية مستشفيات خلال شهر.

واكتشف الفريق أن الصيادلة ممن يتمتعون بملاحظة حادة أنقذوا حياة 15 شخصا وقللوا من احتمال عودة المرضى إلى المستشفيات في 156 حالة كما قللوا من مدة بقاء المرضى في المستشفيات في 8 8 حالة.

وفي بعض الأحيان كان الأطباء يخطئون في وصف العقاقير للمرضى وفي أحيان أخرى كان الأطباء يضعون وصفات طبية صحيحة ولكنهم يخطئون في كمية الجرعات المطلوبة وأحيانا أخرى كانت الوصفات الطبية غير صحيحة على الإطلاق.

وقال ماكالوم، في إحدى صحف مجلة علم الأدوية العلاجي البريطانية حول البحث الذي أجراه أن فحص الوصفات الطبية بدقة يمثل جزءا أساسيا في عمل الصيدلي.