روما: ذكرت دراسة اتحادية أن السود في الولايات المتحدة هم أكثر عرضة للموت، من جراء السكتة ومرض السكّري والأمراض الأخرى، قياساً الى البيض وهو ما يظهر التفاوتات العرقية العريضة المستمرة في الرعاية الصحية الأميركية. ويشير التقرير الصادر من مراكز منع ومكافحة الأمراض الى الموقف الرزين المُتٌخذ من قبل مسؤولي الصحة العامة، في كافة أنحاء الأمة، للتوعية في هذا السياق. كما ينبه الباحثون الأميركيون الى أن نظام الحمية الرديء والتدخين وعدم إمكانية الفقراء الاستفادة من الرعاية الصحية الجيدة كانت كلها تؤدي إلى التفاوتات العرقية المفتوحة بشأن النسب لمرض القلب والسكتة والسرطان. وتكشف الأرقام عن أن الوفيات نتيجة السكتة الدماغية ومرض السكّري والأمراض الولادية، عام 2002، كانت ثلاث مرات أعلى عند الأميركيين السود - تحت سن ال75 - قياساً الى البيض ذوي العمر المماثل.

وتزداد تلك الفجوة بنسبة 11 مرة عند مرضى الإيدز وتسع مرات في الجرائم. وجوهرياً، كان عند الأميركيون من أصل أفريقي نسباً أعلى أيضاً في بعض أنواع السرطان، عام 2001، منها سرطان المعدة والقولون المستقيمي. ولوحظ أن التهافت على التأمين الصحي، من قبل السود، كان ضعيفاً، وتنطبق نفس الملاحظة على التلقيح ضد الأنفلونزا ومرض الكرويات الرئوية عدا عن العناية في شهور الحمل الثلاثة الأولى والنشاط الطبيعي المعتدل المنتظم في سن الرشد، الهزيلتين. وتساهم المصادر المتعددة غير الكافية بالإضافة الى التدخّلات الفعّالة غير المتساوية بينها في إبقاء الفجوة بين السود والبيض، القابلة للتجنّب. وبحسب Census، يعيش في الولايات المتحدة 35 مليون أميركي أسود، أو %13 من عدد سكانها.

وأخيراً، وجدت الدراسات أن السود يعانون من نسب أعلى في ارتفاع ضغط الدم ويبدوا أنهم أكثر قابلية للإصابة بالسيلان والكلاميديا وعدد من الأمراض المعدية الأخرى؛ كما يتعرضون الى عجز عقب إصابتهم بالسكتة - التي تحدث متى ينقطع فجأة تجهيز الدم إلى الدماغ - وهي السبب القيادي الثالث للوفيات في أميركا بعد أمراض القلب والسرطان. أما ضغط الدم والكولسترول العالي عدا عن مرض السكّري والتدخين فهي من بين عوامل الخطر الرئيسية.