تونس: تحتضن تونس العاصمة منذ يوم الخميس أعمال المؤتمر المغاربي الأول لجراحة المجاري البولية المنعقد بالتوازي مع المؤتمر الوطني الخامس للجمعية التونسية لجراحة المجاري البولية. ويشارك في أعمال المؤتمر300 طبيب مختص بينهم 160 من الأقطار العربية وأوروبا. و يعالج المؤتمر محاور مرض سرطان "البروستات" و المثانة و التبول اللاإرادي عند المرأة و جراحة المنظار، هذا إلى جانب تقديم 26 محاضرة مع 220 مداخلة سمعية بصرية.

ونوه محمد رضا كشريد وزير الصحة العمومية لدى افتتاحه أعمال التظاهرة الطبية بمجهود الجمعيات الوطنية المغاربية في دعم تبادل الخبرات والتعاون لمزيد الارتقاء بخدمات هذا الاختصاص الذي يعتبر في تونس واحدا من الاختصاصات المتصدرة لمشاغل وزارة الصحة العمومية نظرا لتنوع أمراض الكلي والمسالك البولية وارتفاع عدد المصابين بها. و أكد الرفع من عدد الإطار الطبي المختص الذي أصبح يعد اليوم 120 أخصائيا في القطاعين العمومي والخاص ليتعزز قريبا بخمسين طبيبا. كما ذكر محمد رضا كشريد بما تم رصده في السنوات الخمس الأخيرة من اعتمادات ناهزت 5ر3 مليون دينار لتجديد وتعزيز التجهيزات الثقيلة والمتطورة في المستشفيات الجامعية والجهوية في إطار جهود الدولة لتعميم اختصاص جراحة المسالك البولية بالهياكل الصحية الجهوية.

ومن جهته أكد الدكتور ماهر بن طيبة، رئيس الجمعية التونسية لأمراض الكلى و المسالك البولية، أن أكثر الأمراض تفشيا هو مرض سرطان البروستات و خاصة لدى الفئة العمرية التي تفوق 50 سنة و يليها مرض الحصى في الكلى ثم سرطان المثانة. و أفاد بأن أهم علاج لهذه الأمراض هو التشخيص المبكر. وأفاد الدكتور فارس الهواري من الجزائر بأن سرطان البروستات يكتشف في اوروبا في مرحلة متقدمة حيث يتيسر علاجه بسهولة و بدون تدخل جراحي لكن و بالدول المغاربية لا يزال المريض لا يعرق مرضه إلا عند القيام بفحص طبي حول أي مرض.و أضاف أن مرض البروستات يصيب حاليا لا فقط المتقدمين في السن بل أيضا الكهول الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 سنة. كما اوضح في مداخلته بأن مرض البروستات له انعكاسات سلبية على مستوى صحي و نفسي تتمثل في التبول اللاإرادي او العجز الجنسي و ذلك بعد التدخل الجراحي.

وأوضح الدكتور محمد غدامسي من ليبيا، أن نسبة تفشي أمراض الحصى بالكلى تحتل المرتبة الأولى بليبيا بسبب عوامل الوراثة و المناخ. وحول زراعة الكلى اكد الدكتور محسن عياد، المدير العام لمركز التبرع بالأعضاء، انه تم خلال سنة 2004 زرع 43 كلية أي بزيادة كلية واحدة حيث سجلت سنة 2003 زرع 42 كلية، وهو امرض ضئيل أمام ما يلزم تونس (200 حالة سنوية).