باريس: يتعرض اكثر من مليوني انسان في العالم لمرض الملاريا الذي اصاب 515 مليون شخص في سنة 2002، وفق دراسة اعادت رسم خارطة بحجم ومواقع انتشار المرض نشرتها مجلة "نايتشر" العلمية البريطانية اليوم الخميس.

ويخلف المرض اعدادا اكبر من الاصابات في جنوب شرق اسيا من تقديرات منظمة الصحة العالمية، وفق نموذج التعداد الذي اعتمده معدو الدراسة.

واكد الباحثون ان بين 300 و600 مليون شخص عانوا خلال 2002 من الشكل الاكثر خطورة من حمى الملاريا التي يسببها طفيلي "بلاسموديوم فالسيباروم"، اي اكثر بخمسين في المائة من تقديرات منظمة الصحة العالمية. وقدرت منظمة الصحة العالمية اصابات الملاريا بنحو 402 ملايين في 111 بلدا بينها 311 مليونا ناجمة عن الطفيلي الاكثر خطورة. وسجلت 70% من الاصابات في افريقيا جنوب الصحراء و18% في جنوب شرق اسيا.

ويقول روبرت سنو احد معدي الدراسة من معهد كينيا للبحث الطبي في نيروبي ان مراجعة خارطة انتشار المرض تسهم في مكافحته بصورة فعالة. ويشير الى ان الدراسة تؤكد ان 25% من الاصابات بالملاريا سجلت في مناطق مكتظة في جنوب شرق اسيا خلال سنة 2002، لكن افريقيا تظل الاكثر معاناة.

ويقول معدو الدراسة ان مكاتب منظمة الصحة العالمية تعمل بجد في افريقيا لجمع المعلومات المتعلقة بالمرض لكنها تعتمد في اسيا على المعلومات الرسمية. وهكذا فان الدراسة تؤكد ان عدد الاصابات في اسيا تتجاوز ثلاث مرات ما سجلته منظمة الصحة العالمية استنادا الى احصاءات البلدان المختلفة.

وكذلك، تؤكد الدراسة استنادا الى دراسات ميدانية ان عدد الاصابات في البرازيل اكثر بثلاث مرات من تقديرات منظمة الصحة العالمية، لكنها اكثر بالف مرة في باكستان.

وتعمل منظمة الصحة العالمية على خفض الوفيات الناجمة عن الملاريا الى النصف بحلول 2010. واعتبر ريتشارد فيتشام مدير الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا ان معرفة الانتشار الحقيقي للمرض اساسية لرسم برامج المكافحة ومعرفة حجم التحدي. ويتوفى اكثر من مليون شخص سنويا بسبب الملاريا. 90% منهم في افريقيا.