محمد الخامري من صنعاء: كشف مصدر مطلع في وزارة الصحة العامة والسكان أن تقارير رسمية من الجهات الطبية العاملة في محافظة شبوه قد رفعت تقاريرها إلى الوزارة بوجود أكثر من 1350 حالة إصابة بالملاريا من بداية العام الجاري، مشيرا إلى انه ومن خلال التقارير المرفوعة من المحافظة فان أكثر المناطق تضررا من هذا الوباء هي مديريات رضوم وبئر علي ونصاب وحبان في نطاق محافظة شبوه (380 كلم جنوب شرق العاصمة صنعاء تقريباً).
وكانت بعض الدول الخليجية قد وافقت على التعاون مع الجانب اليمني في دعم وتمويل برامج خاصة ومكثفة للقضاء على الملاريا تنفيذاً لمبادرة منظمة الصحة العالمية الخاصة بـ(شبه جزيرة عربية خالية من الملاريا) خصوصا وان الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط لمنظمة الصحة العالمية هو صاحب الفكرة وراعي جهود التنسيق بين الحكومة اليمنية والدول الخليجية ، والذي أشار إلى أن النجاح الذي حققه البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا في مكافحة الوباء والحالات المرضية ، إضافة إلى تطوره في مكافحة نواقل الأمراض هو ما شجع الجانب الخليجي على الموافقة الفورية تبني لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أهدت البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا العام الماضي10 سيارات ، سبع منها مجهزة صحياً بمضخات رش كبيرة إضافة لـ100 مضخة رش صغيرة محمولة على الكتف.
كما تلقى البرنامج دعما كبيرا من منظمة الصحة العالمية يتمثل في وجود خبيرين دوليين أحدهما أخصائي ملاريا والآخر أخصائي حشرات ، كما حصل البرنامج اليمني على منحة مالية من الصندوق العالمي لمكافحة السل والملاريا والإيدز قدرها 12 مليون دولار لمكافحة المرض عام 2004م الماضي.
وكانت الحكومة اليابانية وفي إطار البرنامج الياباني المسمى المنح المقدمة لمشروعات الأمن البشري الأهلية قدمت منحة مالية للبرنامج الإقليمي لمكافحة الملاريا في محافظة حضرموت باليمن قدرها ( 73.3 ) دولارا خصصت " حسب اتفاقية المنحة " لشراء معدات طبية وناموسيات لمكافحة الملاريا في وادى حجر ووادي المحمدين وغيرهما من المناطق التي تعاني من انتشار الملاريا بالمحافظة.
يذكر انه وفي إطار البرنامج الياباني للمنح المقدمة لمشروعات الأمن البشري الأهلية نفذت الحكومة اليابانية حتى الآن ثمانية مشروعات في اليمن بما في ذلك هذا المشروع وفي خلال السنة المالية اليابانية الحالية نيسان (ابريل) 2004م- 2005م فقط بتكلفة إجمالية بلغت (591.232) دولارا أميركيا بهدف دعم المشروعات الأهلية الصغيرة الحجم في المجالات المرتبطة بالاحتياجات الأساسية للإنسان مثل الصحة والتعليم الأساسي والخدمات العامة في البلدان النامية بما فيها اليمن " بحسب النشرة الخاصة بالبرنامج.
وكان مدير عام البرنامج اليمني لمكافحة ودحر الملاريا قد قال في تصريحات صحافية أواخر العام الماضي أن 3 ملايين مواطن يصابون بمرض الملاريا سنويا وأن هناك وسائل متعددة تستخدم في مكافحة البعوض الناقل للملاريا منها المكافحة الكيميائية والبيلوجية ، مشيرا إلى أن الملاريا تعتبر إحدى المشكلات الصحية الكبرى التي تواجهها البلاد.
وقال الدكتور جمال غيلان إن عدد حالات الإصابة تتراوح ما بين 1.5 و3 ملايين سنويا ، مؤكدا أن نسبة الوفيات هي 1% فقط أي بين 15 إلى 30 ألف حالة وفاة بسبب الملاريا سنويا.
وحول عمل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وما يهدف إليه قال الدكتور غيلان ان البرنامج يهدف في خطته المبدئية على استئصال الملاريا من جزيرة سقطرى ، وخفض الوفيات بنسبة 80% ، وتقليل نسبة الإصابة بالملاريا إلى 50% على مدى خمس سنوات، وبحلول العام 2005م توفير الناموسيات المشبعة بالمبيدات لـ 60% من النساء الحوامل والأطفال.
التعليقات