طلال سلامة من روما: ذكرت Sirius Satellite Radio، ثاني أكبر إذاعة أميركية تبث عبر القمر الصناعي، أن اشتراكاتها وصلت الى 1.14 مليون في العام المنصرم لتفوق بالتالي توقعاتها السابقة على مليون اشتراك، حتى نهاية عام 2004، وتؤمن بأنها ستضاعف هذا العدد أثناء العام الحالي. وتنسب الإذاعة هذه الزيادة إلى وعي المستهلك المتصاعد على منافع راديو القمر الصناعي فضلاً عن صلات الإذاعة الأفضل مع شركات السيارات التي توزع منتجاتها. وجاءت النتائج بعد أيام قليلة من إعلان منافستها، راديوXM Satellite Radio، أن مشتركيها حتى نهاية العام المنصرم بلغوا 3.1 مليون مشترك، أي أكثر بكثير من تخمينها السابق. وإذا أُخذتا سوية في الحسبان، يجب على نتائجهما أن تساعدا الشركات الرائدة في جهودها على إقناع المستثمرين والمحللين بأن عشرات الملايين من المستهلكين يرغبون دفع ثمن موسيقى القمر الصناعي - المستمرة ليلاً ونهاراً - وبرامج الدردشة الإذاعية بنفس النمط تبنّوا فيه التلفزيون السلكي.

وفي السوق، دار الجدال حول حجم هذه الخدمات الجديدة لأنها تمثّل خصلة هزيلة بالمقارنة مع حصة أعمال الراديو التقليدي التجارية. ويشار أيضاً إلى أن المنافسات الاحتمالية، مثل جهاز i-Pod الذي يمكن أن يُستعمل في السيارة، توفر بدورها تعريفاً عالياً للموجات الإذاعية. والسنة الماضية، كانت إذاعة Sirius عدوانية جداً في التحرّك لاكتساب المحتوى الممتاز. علاوة على ذلك، وظٌفت السيد هاوارد ستيرن، الشخصية الإذاعية الجدلية، مقابل معاش يساوي 100 مليون دولار في السنة - على فترة خمسة سنوات - كما صاغت شراكة مع دوري كرة القدم الوطني الأميركي؛ ورغم أن السيد ستيرن سوف لن يبدأ عمله بالإذاعة حتى يناير(كانون الثاني) من عام 2006 فان تعيينه قد ولٌد فوراً دعاية كبيرة للإذاعة التي لم تتأخر قط في ترقية سمعتها بتوظيف السيدMel Karmazin، رئيس شركة الاتصالات Viacom السابق، بمنصب رئيسها التنفيذي، في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

وأخيراً، كانت 2004 سنة حدّ فاصل للإذاعة وتؤكّد نتائج نهاية العام الزخم القوي تواصل رؤيته في خدماتها.