اغنية البرتقالة تسرق الاضواء في العراق


عبد الرحمن الماجدي من بغداد: لاشيء في كلمات الاغنية او لحنها يدعو لتميزها سوى تشبيه المرأة بالبرتقالة. فهي اغنية بلحن راقص وكلمات تعودت الاذن العراقية على سماعها من عذاب الحبيب بسبب صدود حبيبته عنه. لكن الرقص الذي تنفذه عدد من النساء الجميلات تشاركهن فيه المحبوبة البرتقالة التي ترتدي ثوبا برتقاليا طبعا، وظهور المطربة العراقية مي اكرم مع وحيد سعد كمباركين للاغنية التي يؤديها الشقيق الاصغر لوحيد اثار استياء المتشددين الاسلامين في بغداد فراحوا ينذرون كل محل بيع اشرطه او اقراص ليزرية من ترويجها ومن لم يرتدع فمصير محله الحرق او التفجير وقد تم تنفيذ عدد من التهديدات مؤخرا ضد بعض تلك المحلات في مناطق شعبية ببغداد.
لكن مالم يتنبه له المتشددون انهم بفعلهم هذا قدموا دعاية مجانية للاغنية التي حققت رواجا كبيرا في بغداد هذه الايام. مطرب الاغنية علاء سعد المقيم الان خارج العراق يرفض العودة الان خشية من مضايقته من قبل المتشددين او احد المنافسين له في وقت تتزايد فيه التهديدات في بعض مناطق بغداد الشعبية ضد الاغاني المائعة وترويج الاقراص التي تحوي افلاما خليعة.
المثير في الامر استمرار سائقي الحافلات والباصات باسماع اغنية البرتقالة وسماعها بشكل ملفت يبدو كرد على تهديدات المتشددين الذين يظهرون في وسائط النقل العام بلحاهم الطويلة متذمرين من الموسيقى والغناء ويتدخلون احيانا لايقافها باعتبارها من المنكرات.