بريجيت: بالإبتسامة ذاتها دخلت وخرجت من سوبرستار

رولا نصر من بيروت: تماماً كما دخلت وتأهلت لتكون واحدة من نجومه، غادرت بريجيت ياغي برنامج "سوبر ستار2"... بالإبتسامة ذاتها، والضحكة العفوية النابعة من قلبها، الذي ترجم على مدى شهرين أو أكثر، مشاعر فتاة لبنانية لم تتخط السادسة عشرة من عمرها، حلمت وطمحت الى لقب "سوبر ستار العرب" للعام 2004. كانت الأصغر بين مجموعة الـ 17 الذين تأهلوا الى الجولة النهائية، ولم يتبق منهم حتى اللحظة سوى 4 هم أيمن الأعتر، هادي اسود، عمار حسن، ورنيم قطيط، والذين يتوجهون صباح يوم غد الى الأدرن في جولة جديدة تستمر 3 ايام. وكانت أيضاً الأكثر إشراقاً وجمالاً، وتمتعت بإطلالة رائعة محببة، ساعدتها كثيراً في الوصول الى هذه المرحلة المتقدمة، في برنامج تنافست خلاله أجمل الأصوات. تقبلت النتيجة بروح رياضية، ضحكت عندما أعلنت النتيجة بخروجها، ولم تشعر بالصدمة، في لحظات ذكرتنا تماماً باللحظة التي أعلن فيها عن تأهلها الى المرحلة النهائية، الى جانب هادي اسود.... ودعت زملاء المجموعة، ومنهم مهند مشلح الذي حضر الى الأستديو، ورمقت والدها الفنان عبده ياغي الذي ظلّ ايضاًَ مبتسماً، بنظرة لا تنمّ سوى عن الإعتزاز بالنفس، حيث اعتبرت بريجيت ان ما حققته إنجاز. وودعت ايضاً اعضاء فريق العمل الضخم في البرنامج، ثم توجهت بخطوات واثقة الى القاعة المخصصة للصحافة حيث عقد مؤتمر صحافي، نورد إليكم أبرز ما سجلّ خلاله...

صرحت بريجيت أنها كانت تتوقع فعلاً خروجها، وقالت بأنها أخبرت والدتها وطلبت منها الا تحزن. وسئلت بريجيت هل ان هذا الإحساس كان نابعاً من عدم الرضى عماّ قدمته في حلقة "رحبانيات"، قالت: أبداَ على العكس تماماً، راضية جداً عن ادائي، واعتقد أنني غنيت بشكل جميل بحسب الآراء الكثيرة التي سمعتها والتي أثنت على ما قدمته، لكن سبحان الله لست أدري تملكني هذا الشعور حقيقة، لكنني لست حزينة ابداً، بل سعيدة بالإتجاز الذي حققته، كوني الفتاة الوحيدة التي بقيت حتى الآن من بين آلاف ممن تقدموا، كما أنني آخر لبنانية تغادر، بعد سلسلة من الأصوات الرائعة، فعلاً إنه إنجاز. عندما قالوا ان ايمن وهادي وعمار في منطقة الخطر، لم اصدق شعرت ان في الأمر لعبة، وفعلاً صحت توقعاتي.

وسئلت بريجيت ياغي عن صغر سنها، قالت إن هذا الأمر كان يخفيها في البداية، لكن الإحساس تبدل بعد مدة، واعتبرن لا علاقة لصغر سنها بمسألة خروجها والا لما استمرت حتى اليوم.

كما سئلت بريجيت عن ردة فعل والدها الفنان عبده ياغي والذي كان حاضراً في الأستديو كما كل احد واثنين، قالت انه حزين دون شك كونها خرجت فهو والدها اولاً واخيراً، ولكنه بدوره تقبل الموضوع بروح رياضية، حتى انه صفق، وهذا لأنه فخور بابنته على حدّ قول بريجيت. وقالت بريجيت انها لم تكن تتوقع الوصول الى هذه المرحلة، لكنها كانت تحلم بها، اما عن مشاريعها ما بعد "سوبرستار"، ذكرت انها ستباشر بتحضير اغنية منفردة (كما كل المشتركين الـ 17 الذين تأهلوا الى النهائيات)، تصور فيديو كليب، لكنها لا تعرف بعد ما هي ملامحها، اما عن الإختيار فهو سيكون مع مجموعة من الملحنين والشعراء بعضهم معروف على الساحة الفنية والبعض الآخر جديد، وطبعاً بالتشاور مع والدها واعضاء لجنة التحكيم وادارة تلفزيون المستقبل، كون الأغنية ستكون من إنتاجه، كما ستصور على طريقة الفيديو كليب، بالإضافة الى المشاركة في جولات "السوبرستار" ما بعد البرنامج والتي تتمثل بإحياء حفلات في عدد من الدول العربية. وذكرت بريجيت انها ستكمل دراستها الثانوية، والجامعية فيما بعد، لكنها لم تقرر بعد ماهية التخصص الذي ستختاره، الى جانب متابعة دراسة الموسيقى في المعهد الوطني. وعن اللون الغنائي الذي ستختاره، قالت بريجيت انها لن تحدّ نفسها بلون واحد او نمط معين، بل ستحاول إرضاء كافة الأذواق.

وسئلت بريجيت عما ان كانت ستصوت لهادي اسود تحديداً، خصوصا وان البعض يعتبر ان ثمة علاقة تجمع بينهما، قالت بريجيت انها تستغرب من هذا القول، وبأن هادي زميل عزيز كما كافة المشتركين، لكن ربما هو اقرب اليها بحكم السن لا أكثر ولا اقل، اما عن الحب والعلاقات العاطفية فهو امر لا زال بعيداً جداً ومبكر الحديث عنه في المرحلة الحالية. وتابعت بريجيت القول ان في المجموعة اكثر من صديق مقرب منها عبير نعمة، مهند مشلح، حسام الشامي وغيرهم، لكنها تكنّ المحبة للجميع.
وقالت بريجيت انه من الممكن ان تعيد غناء إحدى اعمال والدها، ومنها "وحدي انا والناس"، وقالت انها كانت تتمنى تقديمها في البرنامج لكن لم يصادف ان غنتها. وعن ابرز نصيحة تلقتها في البرنامج قالت بريجيت انها كانت : "حافظي على ابتسامتك" وهو فعلاً ما ستبقي عليه باستمرار. وعن خروجها من "سوبر ستار" اعتبرت بريجيت انها بداية الطريق وليس نهايتها، وشددت على اهمية تجربتها في البرنامج سواء لجهة تهذيب الصوت، كيفية التعامل مع الكاميرا والتعاطي مع الجمهور. وعن القيود التي يفرضها البرنامج قالت بريجيت انها اطلعت كما كل المشتركين على كافة الشروط، وكانت تعلم بها مسبقاً، ولو لم تكن راضية لما شاركت وقبلت بالأساس، كما اعتبرت انها لا تزال اساساً في المدرسة، وبأنها معتادة على الشروط والقوانين.

يذكر ان حلقة يوم الأحد، إستضافت الفنان المبدع، عازف الكمان جهاد عقل الذي أطرب جمهور الحاضرين والمشاهدين بمعزوفة "ميدلي" لأجمل اعمال الرحابنة، والتي خرجت من بين يديه لوحة فنية جديدة حوّل من خلالها جهاد آلة الكمان الى حبيية عاشقة تغني الحب والإلهام، كما وغنت خلال الحلقة السيدة فادية طنب الحج، ورانيا الكردي ورافقهما عزفاً على العود والبيانو كل من عبد الله القعود والياس الرحباني.

[email protected]

التصور بعدسة ميكي