قال ناشطون سودانيون، الثلاثاء، إن أفراد من الجيش حاولوا فض الاعتصام المستمر منذ 10 أيام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.

وأوضح أحد المعتصمين أن سيارات تحمل لوحات القوات المسلحة، وأخرى للدعم السريع، بدأت الدخول عند حوالي السابعة صباحا من جهة جسر النيل الأزرق ومن شارع (البركس) شرقا إلى مكان الاعتصام.

لكن المعتصمين تصدوا للقوات بوضع المزيد من المتاريس في طريقها، وسط هتافات تطالب بنقل السلطة إلى حكومة مدينة في أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى الصفير والطرق على الحديد.

ودعا تجمع المهنيين في السودان، الذي يعد الحركة الاحتجاجية الرئيسية، إلى التمسك بخيار السلمية وعدم الانجرار للعنف حتى تحقيق أهداف الثورة السودانية.

وقال التجمع، اليوم الثلاثاء في بيان له: "إن سلاح السلمية المستمرة المنضبطة هو أقوى أسلحتنا في مقاومة النظام وتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة. وقد أثبت هذا السلاح فعاليته، ولن نتنازل عنه".

وتابع: "احذروا محاولات التخريب المتعمدة التي يبثها أعداء الثورة بينكم، إن همنا الأول الآن هو تعزيز اعتصامات المدن وتقوية لجان الأحياء، هذه هي مهام الثورة العاجلة، ومتى تحقق النصر التام فرغنا إلى بقية مهام التغيير".

وأعلن وزير الدفاع السوداني المتقاعد الفريق أول عوض بن عوف، الخميس الماضي 11 أبريل/ نيسان، عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، فيما اعتبره تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات في السودان انقلابا عسكريا.

وبعد يوم واحد أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عوض بن عوف، استقالته، وعين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيسا جديدا للمجلس.