حاورته في مستشفى ساهرون أسماء الحسيني: كان لابد خلال زيارتي الى الخرطوم ودارفور من لقاء الدكتور حسن الترابي أمين عام حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض والزعيم الإسلامي المعروف، لأستطلع رأيه في مستجدات الأوضاع في السودان وتطورات أزمة دارفور في ظل ما يلوح به المجتمع الدولي من عقوبات وتهديد بتدخل أجنبي إذا لم يف السودان بتعهداته خلال مهلة الشهر التي منحها مجلس الأمن والتي تنتهي يوم الاثنين المقبل. ولم تكن الصورة لتكتمل من دون لقاء الرجل الذي لايزال يعد لاعبا أساسيا في الساحة السياسية السودانية، حتى وإن غيبه السجن أو ظل حبيس الإقامة الجبرية.. وليس خافيا صلته بالأوضاع في دارفور.. وقد أعلن هو ذلك منذ أول لحظة حينما أفرجت عنه الحكومة في الشهر الماضي في قولته الشهيرة في معرض الحديث عن الأسباب التي أدت إلى الإفراج عنه: اشكروا لإخوانكم في الجنوب والغرب أي دارفور فإن الحقوق لا تؤخذ إلا انتزاعا.
قصدت مستشفى ساهرون في أحد أحياء الخرطوم مع أحد أفراد أسرة الشيخ حسن، كما يطلق عليه تلاميذه وأتباعه.. حيث كان يعالج الترابي بعد وعكة صحية تعرض لها بسبب دخوله في إضراب عن الطعام مما أدى إلى تدهور صحته ونقله إلى المستشفى.. وكانت هناك أنباء وأقاويل عديدة في الخرطوم تتحدث عن اعتزام الحكومة الإفراج عنه قريبا، لكن أسرة الترابي أبلغتني أنها تستبعد ذلك تماما، وأن علي أن أعجل بالزيارة قبل نقله للسجن أو الإقامة الجبرية وهو ما حدث بالفعل صبيحة اليوم التالي لزيارتي له.
قال لي مرافقي من أسرة الترابي: إن المطلوب مني أن أبحث عن أي بطاقة لا تبرز مهنتي كصحافية، وأنه سيتم تقديمي لرجال الأمن الموجودين في المستشفى باعتباري صديقة للأسرة وفعل ذلك، لكن يبدو أن الحكومة كانت تخفف الضغوط عن الترابي بعض الشيء خلال فترة علاجه بالمستشفى في محاولة لمعرفة مواقفه تجاه ما يحدث ومعرفة ما يضمره.
صعدت للطابق الخامس في المستشفى حيث يقيم الشيخ، أحمل له باقة ورد وقائمة من الأسئلة الساخنة.. دخلت فوجدت السيدة وصال المهدي زوجة الترابي وأخت الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار تغادر المكان.. كانت التاسعة مساء تقريبا، وهي تلازمه طوال النهار.. امرأة قوية صلدة.. محبة للترابي الذي كان أستاذها.. ومستعدة للدفاع عنه والتصدي لخصومه أيا كانوا والتضحية في سبيله إلى آخر المدى.
وبالقرب من الترابي جلست صغرى بناته أمامه وهي شابة مثقفة مطلعة، وابنه صديق وقد جمع في شخصه بين خصائص خاله الصادق المهدي وأبيه حسن الترابي، فهو أقرب في شكله وهيئته لخاله المهدي، أما شخصيته فتميل إلى حد كبير إلى شخصية والده.. هو أحد مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي المعارض وعضو أمانة العلاقات الخارجية به، وهو متحرك ونشيط وغارق في عالم السياسة بخلاف أخيه عصام الذي يعمل بالتجارة، وقد كانت الشرطة تبحث عنه قبيل القبض على والده في شهر إبريل/ نيسان الماضي عند إحباط ما سمي وقتها محاولة قلب نظام الحكم، ولكن صديق كان وقتها موجودا خارج السودان في ألمانيا.
بدا لي حسن الترابي خلال الزيارة موفور الصحة بادي النشاط.. في أفضل حالاته المعنوية يبدو متشفيا في الحكومة والسبب أن مأزقها في دارفور لم يؤثر فيه سجن ولا ألم به عارض، لم يكن همي في لقائي به مواجهته قدر اهتمامي بسبر أغواره.
سألته.. الأنباء تتحدث عن قرب الإفراج عنك.. هل تتوقع ذلك قريبا؟ ضحك ساخرا، قريبا وعاجلا لها معنى في المصطلحات السودانية فقبل سنوات قالوا أي الحكومة، إن رفع حالة الطوارئ أقرب ما يكون.. قريبا لا تأتي من هنا.. وإنما تأتي من توازن الضغوط.
أي ضغوط تقصد؟
ضغوط الجنوب أي الحركة الشعبية وزعيمها جون قرنق الذي قال: إنه لن يدخل الخرطوم إلا بإطلاق سراح الترابي، وأيضا ضغوط الغرب أي حركتي التمرد في دارفور الذين قالوا إنهم لن يستمروا في المفاوضات إلا بإطلاق سراحي.
وهل أثمرت هذه الضغوط؟
كل ما تفعله الحكومة كذب وزيف، وهي تمارس الضغوط من أجل كبت الحريات.. ضغطوا على مسجل الأحزاب ليلغي حزبنا المؤتمر الشعبي ولما عاتبناه قال: كل الناس استجابت للضغوط، هل أكون البطل الوحيد.. فهناك ضغوط كبيرة عليه.
ولكن كيف تنظر للوضع المتأزم في دارفور؟
الله سلط الحكومة حتى تعمل لنا الدعاية نحو الجنوب، فنحن الوحيدون الذين سجنوا من أجل الجنوب بعد توقيعه لمذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية، ونحن الوحيدون أيضا الذين نسجن الآن من أجل الغرب بتهمة تحريضه وإثارته للفتنة العرقية بشأن دارفور.. والغرب والجنوب كتلة كبيرة ليست سهلة.
وكيف تنظرون للتصعيد الدولي الراهن بشأن دارفور؟
السودانيون في الخارج والداخل في حالة خجل من أعمال حكومتهم.
وكيف يتم التعامل مع الأزمة؟
دارفور كانت دولة مستقلة إلى عهد قريب، وهي دولة مقاتلة نصرت الحركة المهدية، وبنية الجيش السوداني تعتمد بشكل أساسي على أبناء الغرب، وسكان دارفور يتزايدون أكثر من كل سكان السودان، وهم الذين يصلوننا بغرب إفريقيا.. والقوات المسلحة لا تستطيع أن توحد السودان بالسلاح.
وهل كنت وراء تصعيد أحداث دارفور؟
الحكومة هي التي سلطت الجنجويد فقاموا بضرب القرى وحرقها وانتهاك الأعراض بدلا من ملاقاة المتمردين.
لكن حركة العدل والمساواة وزعيمها خليل إبراهيم هي جزء من حزبك؟
بعض قيادات الحركة إسلاميون، لكن عندما حدثت الأزمة ذهبوا لقبائلهم لإزاحة الظلم عنها.
وكيف ترون آفاق حل الأزمة؟
حلها ليس صعبا.. إن أهل دارفور لا يريدون الانفصال وإنما علاج قضيتهم، وهو يكمن في وقف تفاقم المآسي وإسعاف الناس.. إذا لم توجد أموال عربية من أجل ذلك فهناك آخرون.. ولابد من محاكمة من ارتكب الانتهاكات.. لابد من حكم السودان بتوازن وألا يحكم بعاصمة واحدة.
لابد من نظام حكم اتحادي ينتخب ولاته ولابد أن تأخذ الأقاليم نصيبها من الثروة القومية، لابد من معالجة الأوضاع، في دارفور لا توجد طرق ولا أطباء ولا مستشفيات ولا تنمية، لابد أن تعالج الأمور بميزان جديد، ليس لأهل دارفور فقط بل لكل أهل السودان عبر إيجاد توازن خلال الفترة الانتقالية.
لكن السودان الآن في موقف صعب في مواجهة تهديد وعقوبات دولية وتدخل أجنبي؟
الحكومة لن تستطيع أن تحفظ نفسها في مواجهة الضغوط الدولية والتدخل الأجنبي في السودان موجود.. فهناك جيوش أجنبية بالفعل في السودان.. الجيش الأوغندي يصول ويجول ومقاتلو جيش الرب الأوغندي المعارض الذي تستنصر به الحكومة، لم تفعل شيئا لإخراجهم، وهناك مناطق محتلة في الشرق، يوجد في السودان 30 جيشا وميليشيا مسلحة، الجيش السوداني هو أحدها فقط.
البلد إذن في حالة خطر؟
خطر شديد.. ممكن يتصومل.. بل سيصبح الوضع فيه أخطر من الصومال لأن في السودان تباينا شديدا في اللغات والأوضاع وهو لا ينبئ بخير.. والحكومة مشغولة بتزوير انتخابات الصحافيين والأطباء.
ألا يستدعي ذلك الوحدة؟
من كانت تجمعهم حركة الإسلام بالحكام الآن يريدون الحريات والشورى وحكومة قومية.. يجب أن تزول هذه الحكومة المعزولة من كل الجهات والأطراف.
ألا يفرض تصاعد الأمور في دارفور التي تكاد تعصف بكيان البلد كله توحيد الجبهة الداخلية؟
أستطيع أن أقول إنه يمكن معالجة مشكلة دارفور في ساعات وأيام.. ليست مشكلة دارفور فقط بل كل الولايات، الآن شرق السودان بدأ يتحرك من أجل الثورة، وسيتمكن لو تحرك من قطع طريق بورسودان، وسيكون التمرد في الشرق ظهره محميا بالبحر الأحمر.. العرب لا يدركون ما يجري في السودان وكل مواقفهم تجاه السودان تبدو كمجاملات للحكومة السودانية، ولا يدركون كم المخاطر، والناس في السلطة لا يرون ولا يسمعون.
وكيف تنظر للضغوط العالمية الراهنة على السودان؟
نتمنى أن تؤدي تلك الضغوط للتغيير، فالثورات الشعبية في السابق إذا اندلعت في الخرطوم يمكن أن تعالج الأوضاع، أما اندلاعها في الأقاليم فمن الصعب السيطرة عليها.
هل ترى الحكومة جادة في سعيها الآن لتحقيق الإجماع الوطني؟
الحكومة لا تدعو الناس لمعالجة قومية.. يحركنا الآن للثورة ضدها صورة الإسلام الذي تم تشويهه بالديكتاتورية.. ما حدث في السودان يسيء لصورة الدين الذي إذا ما تمكن في الحكم يمزق البلد إلى شرق وغرب وشمال وجنوب.. الناس يحكمون الآن على الإسلام بهذه الصورة المسيئة.. هذه مأساة.. البلاء باسم المسلمين على كل المسلمين.
لكن الحكومة سعت إلى المصالحة معكم أخيرا؟
نعم هناك ناس من الحكومة سعوا من أجل الوساطة وأن نتعايش.. يريدون تلطيف الأمر، وهذا نوع من التخدير.. إغراءات السلطة وضغوطها لا تكفي لاحتواء المواقف في كل مناطق السودان.
هل تفكر في انقلاب حقيقي في الجيش؟
لن نعود للقوة المسلحة.. إلا إذا رأت القوات المسلحة الشعب كله في واد والسلطة في واد آخر فانحازت للشعب.. لكننا لا نريدها حركة عسكرية.. فلن نكرر الخطأ نفسه الذي وقعنا فيه في السابق نريد حكم الشعب.
دائما تتحدث عن الشعب.. ماذا تنتظر منه؟
الشعب السوداني استخفته السلطة وكان مستكينا وكل شعوبنا مستكينة.. ولكن الصبر في النهاية ينتهي والشعب السوداني هو الذي قام بأشد الثورات وكل شواهد التاريخ السوداني تؤكد أن الشعب ينقلب ويثور كما فعل مع عبود ونميري.. تبدو الثورة قريبة جدا.. أسأل الله ألا تكون ثورة عنف ضد الحكومة وألا تقاتلها الحكومة بعنف يؤدي لإسالة الدماء، فالسودان متباين وإذا حدث فقد يؤدي إلى حدوث فتنة ومآس.. أتمنى أن تستجيب الحكومة الحالية بالحسنى كما حدث في الثورتين السابقتين ضد نظامي عبود ونميري.
لكن من سيتحرك معك في هذه الثورة؟
كثير من الإسلاميين وبعضهم في اتجاهات أخرى لكن عواطفهم معنا، ومن لم تفتنهم السلطة.. يرون أن السودان في خطر وأن ما يجري هو إدانة للإسلام، السودانيون كلهم الآن ضربتهم مشاعر الصدمة ويدركون عمق الأزمة والسلطة يجب أن ترحل حتى لا تقوم تفجرات ضدها.
من زارك من المسؤولين الحكوميين أخيرا؟
زارني عدد كبير من الرسميين، باستثناء الأول والذي يليه أي الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان طه.. جاءوا يقولون لي: إطلع.. أدركنا.. وكأني أنا الذي أحبس نفسي.
هل سألوك النصيحة؟
بل سألوني إنقاذ الإنقاذ أي ثورة الإنقاذ الحاكمة.
لكن الواقع الآن في السودان شديد التعقيد ويختلف عن الأجواء التي تمت فيها الثورتان السابقتان.. من يضمن نجاح ذلك الانقلاب أو الثورة كما تسميها؟
لن تكون ثورة فوضوية مثل أفغانستان.. كل الثورات السابقة في السودان استقامت في مسار انتقالي انتهى لحكم الشعب، القوى السياسية الأخرى تقول لنا: لابد من خروج الإسلاميين أي حزب الترابي بلطف لإنقاذ السودان وسمعة الدين.. والحكومة تريد منا الخروج ضد التدخل الأجنبي ولنثبت لها مقاعد السلطة.
ألا يمكنكم تجاوز الخلاف مع السلطة؟
لا يمكن لأن خلافنا كان حول الشورى والحريات والعهود.. خرجنا من السلطة ضد الاستبداد، وأي تصالح مع الحكومة يجب أن يكون على أساس المبادئ التي اختلفنا معها عليها، وفي مقدمتها أن تكون كل العهود ملزمة وطهارة البلد من الفساد.. فنحن بلد فقير لا يمكن أن يسرق أو يحكم بالقوة.
وهل الأجواء ملائمة لخروجكم ضد الحكم؟
نعم.. المناخ أصبح الآن مناسبا واللاجئون من السودان إلى ألمانيا والدول الأوروبية خصوصا علي الحاج أوجد المناخ من أجل ذلك.. والأحزاب في الداخل تقول لنا اخرجوا ساعدونا فأنتم الأقدر على التعامل مع جماعتكم.. هناك نوايا من الأحزاب لإنقاذ السودان.
لكن ألا يؤدي انهيار السلطة في الوقت الراهن إلى انهيار السودان بأسره؟
انهارت سلطات كثيرة وما انهار السودان.. لن تكون ثورة انتقامية ثأرية.
وهل يعترف المجتمع الدولي والإقليمي بمثل ذلك العمل؟
نعم.. لأنه سيكون وقتها أمرا واقعا.
وهل تقبل بكم القوى الأخرى في السودان؟
نعم.. فقد سجنا من أجل الجنوب ودارفور وسنعمل من أجل توحيد البلد كلها.
لكن الحكومة ليست ضعيفة؟
بل هي حكومة معزولة من القواعد ومن كل القوى السياسية الكبيرة، ومن جميع الأطراف الجهوية.. والثورة لن تكون لنا وحدنا، بل للبلد كله ولثقافتنا وديننا.
تتحدث عن الانقلاب أو الثورة وكأنها أمر وشيك؟
هي أمر وشيك للغاية فالتحولات الراهنة في السودان تحتاج إلى التحرك العاجل لإدراك الأمر قبل أن يفلت زمام البلد وإلا هبت علينا الرياح والأعاصير من كل مكان.
هل ترى التدخل الأجنبي في السودان بسبب تأزم الأوضاع في دارفور حتميا؟
حينما أضربت عن الطعام ضعفت مقاومتي وهاجمتني الميكروبات.. وهكذا السودان أصبح مريضا وخير لنا أن نعالجه حتى يصبح قويا، أصبح العالم الآن بكل دوله ومنظماته يعرف كم قرية حرقت في دارفور وكم حادثة وقعت.. والعرب والمسلمون لا يعرفون شيئا.. جبال النوبة أصبحت محمية أجنبية ليس في القضايا الأمنية فحسب، بل إذا غضبت امرأة سودانية من زوجها في جبال النوبة تذهب مشتكية للجندي الأمريكي.. أنتم مازلتم تسمون بلادنا السودان.. لكننا لم نعد نعرف ماذا نسميه فلم نعد قطرا واحدا.
وماذا عن مخاطر ذلك التدخل؟
أصبحت الآن أزمة دارفور قضية إنسانية.. وإن حملت وراءها أهدافا أخرى، التدخل الأجنبي أصبح وشيكا وتحرك العرب تجاه العراق وبياناتهم من أجله لم يمنع تدخل القوات الأجنبية في أراضيه ولن يمنعها عن السودان.
وهل تنجح الحكومة في السيطرة على ميليشيا الجنجويد في مهلة الشهر التي منحها لها مجلس الأمن؟
الحكومة فقدت السيطرة عليها، ولن تستطيع استعادتها لا في شهر ولا في ستة أشهر.. القوات الحكومية لا تستطيع التحرك الآن شبرا واحدا في جنوب دارفور.
وهل فقدت مثل الحكومة السيطرة على أتباعك من حركة العدل والمساواة؟
السيطرة في السودان بالكلمة والتراضي والتعاقد.. خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة طبيب ووزير سابق.. تجمعنا معه القضايا المشتركة والمطالبة بالتقسيم العادل للسلطة والثروة ولا طريقة لجمع الناس إلا بالرضا.
وهل الحكومة جادة في مطاردتها الجنجويد ومحاكمتهم؟
المحاكم التي أقامتها وما أعلنته من عودة المتمردين وتوبتهم.. هو مجرد تمثيليات.. وهذا لن يخدع المجتمع الدولي.. كولن باول وزير الخارجية الأمريكي يعرف أسماء القرى المحروقة.. والخواجات معهم صور بالأقمار الصناعية لكل ما يحدث على أرض دارفور.. ولن تستطع الحكومة خداعهم.. الحكومة أتت ببعض من ينتظرون الأحكام في السجون وحاكمتهم بدلا من الجنجويد.
هناك مرارة تشوب حديثك عن الدور العربي تجاه السودان ما سببها؟
نعم.. فالعرب والمسلمون لا يعرفون شرق السودان من غربه وشماله من جنوبه.. وبعض كتابهم يكتبون عن السودان بجهالة شديدة.. والحكومات العربية تقف مع الحكومة السودانية بدلا من أن تسدي لها النصح.. والصحافيون العرب سيكتشفون بعد شهرين أو ثلاثة مدى جهلهم بالأوضاع في السودان.. يجب أن يقول هؤلاء الصحافيون الحقيقة لشعوبهم بدلا من تضليلها.
التعليقات