القاهرة ، بيروت: أوضحت مصادر مطلعة لـ «القبس» ان زيارة وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط الى دمشق اليوم تأتي في إطار تحرك مصري وعربي لإنهاء أزمة قرار مجلس الأمن الخاص بلبنان وعدم السماح بتحويل لبنان الى سودان جديد.

وأوضحت المصادر ان هذا التحرك، الذي يأتي بعد اجتماع الرئيس حسني مبارك أمس برئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، يهدف الى الوصول لصيغة تلقى قبولاً دولياً ولا تسبب حرجاً الى بيروت أو دمشق عند اعادة النظر في القرار بعد مهلة الثلاثين يوماً. وأشارت الى وجود تساؤلات عربية حول مساعي بعض الأطراف المختلفة الى ايجاد صيغة جديدة للأوضاع اللبنانية تتعدى اتفاق الطائف.

في غضون ذلك، بقي الوضع متأرجحاً حول التعديل الحكومي المرتقب في لبنان، وما إذا كان الرئيس رفيق الحريري سيبقى على رأس التشكيلة المقبلة أم انه سيتم الاستعاضة عنه بشخصية «أقل من عادية»، وعلى النحو الذي جعل البعض يتوقع ـ في حال عدم قبول الحريري بالاستمرار ـ تشكيلة برئاسة «باشكاتب عثماني».. مع ما في ذلك من تداعيات في مجالات عدة، بينما يرى آخرون ضرورة إجراء تعديل جذري في الحكومة، وفي نهج الحكم.
أما «العقدة الجنبلاطية» فهي في بعض جوانبها ذات منحى دستوري، إذ تعمل الزعامة الدرزية على ان يكون هناك مجلس شيوخ (برئاسة شخصية درزية) الى جانب مجلس النواب.