الرباط: أفادت مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، تجري تحقيقات مع عدد من المسؤولين المنتمين لجهازي الأمن والدرك، وردت أسماء أصحابها على لسان المتهمة »فتيحة .ح«، المعروفة في أوساط ترويج المخدرات بلقب »فتيحة الجبلية«، والتي ظلت تزاول هذا النشاط منذ اعتقال زوجها وإدانته قبل ست سنوات. وقدرت المصادر ذاتها عدد المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في هذا الملف، بحوالي ٢٦ شخصا، ينتمون إلى جهازي الأمن والدرك الملكي بسلا، وأن أحد هؤلاء برتبة والي أمن سيستمع لإفادته باعتباره كان مسؤولا سابقا بسلا، والذين يتهمون بالتورط في أنشطة تهريب المخدرات، المنسوبة للمتهمة الرئيسية. كما يوجد من بين الأسماء التي تم الاستماع إليها على خلفية هذه القضية، رئيس المركز القضائي للدرك الملكي بمدينة سلا، ودركي مساعد بذات المركز، إلى جانب عميدي شرطة، أحدهما رئيس دائرة بسلا، والآخر يعمل بفرقة محاربة المخدرات، وهي الأسماء التي وجهت لها اتهامات بالتورط في نشاط المتهمة الرئيسية. كما تجري ذات الفرقة بحثا آخر، بناء على قرار الوكيل العام باستئنافية الرباط القاضي بإعادة فتح ملف أحد المتهمين الذي سبق أن أدين في قضية ترتبط بالمخدرات، بعدما تبين ارتباط هذه القضية بالملف الحالي، وترجيح وجود معلومات تفيد احتمال طبخ ملفه من قبل المتهمة بتواطئ مع عناصر تنتمي لأجهزة أمنية. وتم بناء على هذا القرار الذي تقدمت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الاستماع للمدان »بلكليول نور الدين«، الذي سبق أن أدين في ملف يرتبط بترويج المخدرات، وصدر في حقه حكم بالسجن خمس سنوات، يقضي عقوبته بالسجن المدني بسلا، حيث تم الكشف على أنه كان مخبرا، وتم العثور بمنزله على أصفاد، تبين بعد البحث أنها تعود لعميد شرطة بسلا كان يعمل معه. وكشفت مصادر مطلعة عن بحث سابق تم القيام به، والذي تم خلاله الاستماع لعميد الشرطة المذكور، والتحقيق معه بخصوص الأصفاد التي ضبطت مع المتهم، دون أن يتخذ في حقه أي قرار، وظل بمنصبه، قبل انفجار فضيحة »فتيحة الجبلية« مؤخرا، وتبين تورط بعض رجال الأمن في نشاط المتهمة. وتعد »فتيحة الجبلية«، التي لايبعد »مقر عملها« بمنطقة »واد الذهب« بسلا، إلا بحوالي ٢٠٠ متر من مركز الدرك، تاجرة كبيرة في هذا الميدان، حيث أنها لقبت بإسم »الجبلية«، باعتبارها »ورثت« هذا النشاط عن حماتها »فاطمة رشدي« الملقبة ب»الجبلية«، والتي تنحدر أصلا من هذه المنطقة، والتي أوقفت نشاطها بعد أن سبق إدانتها بستة أشهر حبسا، فيما واصل أبناؤها ترويج المخدرات.
- آخر تحديث :
التعليقات