فرانكفورت: ظهر امس خلاف مصري مغربي حول المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي كضيف شرف الدورة 50 اثر وصف وزير الثقافة المغربي محمد الاشعري المشاركة العربية “بهذا الشيء”.
وكان الوزير بدأ حديثه خلال اللقاء عن معرض فرانكفورت معتبرا اياه “معرضا مهنيا بحتا فالمعرض يجمع بين دور النشر في فروع المعرفة بمختلف بقاع العالم وهو ليس اكثر من سوق دولية للنشر وعلى هذا الاساس فوجئت بالقفز عن مهمة المتخصصين والناجحين في هذا الموضوع من الناشرين وتحويله الى جامعة الدول العربية التي لم يكن لها نجاحات تذكر”.
وأشار الى ان “بلاده تعاملت مع هذا الموضوع من خلال جانبه التقني في الوقت نفسه لم تعمل وزارته على تحريض او منع المثقفين والكتّاب والادباء المغاربة من المشاركة في النشاطات العربية التي دعت اليها الجامعة العربية التي اتمنى لها ان تنجح علماً بأن مقياس النجاح والفشل هو عدد عقود النشر والترجمة التي سيحررها ويوقعها الناشرون والمترجمون”.وظهر الخلاف عندما عارض الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة جابر عصفور ما قاله الوزير مؤكدا “اهمية المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لأنها مناسبة جيدة ينبغي استثمارها لتحسين صورة الثقافة العربية”.
واعتبر الاشعري في رده على عصفور ان “تحسين الصورة تأتي من خلال تحسين واقعنا الذي يحتاج الى اصلاح، لأن الصورة تأتي من الواقع نفسه فعلينا ان نشغل نفسنا لإنجاز مثل هذه الصورة بدلاً من الا نشغال فيها دون وجود قاعدة نرتكز عليها لإظهار صورتنا الحقيقة”.
وحصل خطأ تنظيمي في أول يوم من “ايام الثقافة المغربية” فبينما كان هذا اللقاء قائما كان من المفروض ان يعقد لقاء شعري للشعراء المغاربة ولكن لم يحضره سوى خمسة من الجمهور المهتم بالشعر.
وأعاد الامين العام جابر عصفور هذا الخلل الى “غياب التنسيق بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية المسؤولة عن تنظيم الايام الثقافية المغربية والمجلس الاعلى للثقافة الذي دعا الى لقاء الاشعري مع المثقفين المصريين استجابة لطلبه وقد اضطر المغاربة الى إلغاء اللقاء الشعري بسبب سوء التنظيم”.
التعليقات