لندن: فيصل عباس: نفى مدير عام قناة «العربية» الإخبارية، عبد الرحمن الراشد، صحة ما تردد من أنباء عن نية المحطة التوقف عن البث ابتداء من اليوم، الأول من يناير (كانون الثاني) 2005 . وقال الراشد لـ«الشرق الأوسط» انه من «غير المنطقي» ان «تقوم قناة تتصدر المحطات الاخبارية العربية، وفقاً للاحصاءات، باغلاق نفسها»، واضاف ان «المؤشرات تشير إلى أن الإعلانات على القناة ستضاعف خلال العام المقبل».
وأوضح الراشد ان عدداً من الصحف والمواقع الالكترونية كانت قد تناولت الشائعات، وان عدداً منها حاول الاتصال بـ«العربية» لتقصي الحقيقة، إلا أنه لم يتم أخذ هذه الشائعات على محمل الجد إلى أن «كبرت القضية ووصلت إلى مستوى الحكومات والمسؤولين الذين اتصلوا للاستفسار عن الموضوع». وحول مصدر هذه الشائعات، يعتقد المدير العام لقناة «العربية» انها مرتبطة على الأرجح بقرار المحطة اغلاق بعض مواقع عملها وانهاء بعض العقود، إلا أنه يضيف أن ذلك تم بسبب اتفاقات أخرى والانتقال إلى مواقع عمل جديدة، كما هو الحال في كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وذلك ابتداء من اليوم السبت. يذكر أن «العربية» بدأت البث في فبراير (شباط) 2003 من مقرها في دبي، والمحطة مملوكة من قبل مجموعة «أم بي سي» وعدد من المستثمرين العرب الذين استثمروا 300 مليون دولار في هذا المشروع. وقد واجهت القناة مشاكل عدة مع واشنطن والسلطة المحلية العراقية بسبب بث مواد وصفت بالـ«محفزة على القتل». وبحسب تقرير للخارجية الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) فإن «العربية» كانت مصدر الأخبار الأول للمواطنين في 7 مدن عراقية وذلك بنسبة 37%.