القاهرة من أيمن الملاخ: رغم الهجوم الشديد الذي تعرضت له بسبب اتجاهها للغناء، إلا أن النجمة يسرا قررت الاستمرار في تقديم مزيد من الأغنيات والكليبات المصورة، وتعقد حاليا جلسات عمل مع الملحن حميد الشاعري للاتفاق على أغنية جديدة تصورها فيديو كليب.. فما هو سر إصرار يسرا على الغناء رغم كل الإنتقادات التي تعرضت لها.. هل هو الخوف من إنحسار نجومية التمثيل.. هل هي رغبة في المكسب المادي.. وهل تستطيع يسرا أن تنافس نجمات الفيديو كليب خاصة العاري منه؟ يسرا تجيب على كل هذه الأسئلة في حوارنا معها.

ـ ما الذي دفعك أصلا للغناء؟
ـ الحكاية بدأت عندما كنت أصور فيلم «طعم الأيام»، وكانت هناك أغنية «دويتو» فيه بعنوان «جات الحرارة» قدمتها مع حسين الإمام والغريب أن الأغنية نجحت أكثر من الفيلم نفسه وانتشرت بشكل لم أكن أتوقعه، وشعرت أنه باستطاعتي أداء أغنيات خفيفة وفي نفس الوقت تحمل فكرة لكنني لم أهرول وراء الغناء رغم نجاح الأغنية، وإنما ظل الأمر بالنسبة لي مجرد هواية.

ـ إذا كان الغناء هواية لماذا أصدرت ألبوما تم طرحه في الأسواق؟
ـ الألبوم كان عبارة عن مجموعة أغنيات قدمتها في أفلامي، ولم أسجل أغنيات خصيصا لأقدمها في ألبوم، فأنا لست مطربة ولا أفكر أبدا في منافسة المطربات وسوق الكاسيت لا يدخل في دائرة اهتماماتي لكنني أغني في أفلامي عندما يتطلب السيناريو هذا مثلما فعلت في «دانتيللا» .
و«الوردة الحمراء« وتجميع هذه الأغنيات وطرحها في كاسيت كان قرار منتج في الأساس، أما عن نفسي فأنا أحب الغناء كهواية ومن الممكن أن أكتفي بأغنية واحدة كل فترة وأصورها فيديو كليب.

ـ الهجوم الشديد الذي تعرضت له بسبب الغناء ألم يجعلك تترددين قبل تكرار التجربة؟
ـ لم أهتم بهذا الهجوم لسبب بسيط وهو أنه لم يكن موضوعي فالذين هاجمونني انتقدوا اتجاهي للغناء من الأصل، ولم ينتقدوا ما قدمته من أغنيات مع أنني أرى أنه من حقي أن أغني فأنا فنانة والغناء ليس بعيدا عن مجالي حتى يهاجمني البعض عندما أقدم أغنية أو أصور فيديو كليب ثم كيف أهتم بهذا الهجوم وأغنية مثل «خلي الناس تحب» التي أخرجتها لي إيناس الدغيدي «كسرت الدنيا»!

ـ كيف تقيمين صوتك؟
ـ ربما لا يكون صوتي قويا ولكنني أغني بإحساس عال، وتساعدني خبرتي كممثلة في ذلك، وهناك ممثلون يغنون أفضل بكثير ممن يدعون الآن الطرب.. أنا مثلا تعجبني جدا أغنيات أحمد زكي التي قدمها في أفلامه، فلديه إحساس أعلى من مطربين كثيرين وفي النهاية تقييم صوتي مسؤولية النقاد والجمهور.

ـ هل ترين أنه بإمكانك منافسة الكليبات الساخنة المنتشرة الآن على الفضائيات؟
ـ ومن قال إنني أفكر أصلا في منافسة هذا النوع من الكليبات؟! هن ينافسن بعضهن، أما أنا فأقدم فيديو كليب محترم يليق بي وبجمهوري.

ـ وهل يمكنه النجاح أمام سيل الكليبات العارية؟
ـ الجمهور يشاهد هذه الكليبات لأنها أصبحت مثل الأمر الواقع لكن عندما نقدم له فناً محترماً مؤكد سيُقبل عليه، والدليل أن كليب «خلي الناس تحب» نجح رغم وجود كليبات عارية في ذلك الوقت أيضا.

ـ ما هي تفاصيل الفيديو كليب الجديد الذي تحضرين له؟
ـ أنا الآن أعقد جلسات عمل مع الملحن حميد الشاعري لنتفق على الأغنية وبعدها سأصورها وأمامي أفكار كثيرة سأختار أجملها.

ـ ألا تخشين أن يؤثر إتجاهك للغناء على نشاطك كممثلة؟
ـ أنا أقدم أغنية واحدة كل فترة طويلة ولا تؤثر أبدا على نشاطي كممثلة لأن التمثيل بالنسبة لي هو الأساس.

ـ البعض يتهمك بأنك تغنين خوفا من انحسار نجومية التمثيل، وآخرون يرددون أنك تبحثين عن مكسب مادي فما هو ردك؟
ـ لو كنت أبحث عن مكسب مادي.
كما يقولون لكنت فعلت هذا منذ سنوات طويلة ولقبلت كل ما يعرض عليّ من أفلام ومسلسلات ومسرحيات وإعلانات أيضا، لكنني أنتقي أعمالي بما في ذلك الإعلانات، أما خوفي من إنحسار نجومية التمثيل عني فهو إحساس لا يزورني والحمد لله، وفي النهاية أنا قلت لكم السبب الوحيد وراء إصراري على الغناء هو أنني أحبه ولهذا لن أتوقف عنه.