بغداد ـ خلود العامري

انتقد مكتب الإمام الخالصي في الكاظمية، شمال بغداد، الذي يرأسه الشيخ جواد الخالصي الأمين العام لـ"المؤتمر التأسيسي الوطني» المعارض، ما أوردته وسائل الاعلام الاردنية أن التيار اتهم الاستخبارات الاردنية بالضلوع في تفجيرات الحلة الأخيرة لإثارة الفتنة الطائفية.

وجاء في بيان للخالصي تسلمت «الحياة» نسخة منه انه طالب علماء الدين في الأردن بإدانة تفجير الحلة، و"رفع الغطاء الديني عن مرتكبيها بعد أنباء عن قيام الأردني رائد البنا بتفجير نفسه في المدينة"، نافياً أن يكون التيار «اتهم علناً أو ضمناً الحكومة الاردنية».

وسيزور وفد يضم شخصيات عشائرية ودينية من بابل والنجف وكربلاء عمان للاطلاع على خلفية الأنباء عن التفجير في مدينة الحلة والتي كانت سبباً في انطلاق عدد من مسيرات الاحتجاج ضد الاردن.

وفي السياق ذاته، بدت موجة الاستياء أكثر وضوحاً خلال صلاة الجمعة في بغداد أمس، إذ ركزت غالبية الخطباء وأئمة الجوامع والمساجد على ضرورة اقفال الحدود العراقية مع الاردن، فيما انطلقت مسيرة عقب الصلاة من جامع الرحمن في حي المنصور وسط بغداد شارك فيها آلاف المصلين والمواطنين باتجاه السفارة الاردنية، وسلم خلالها المتظاهرون بيان احتجاج إلى المسؤولين في السفارة.

وقال حسين النوري، عضو «مؤسسة شهيد المحراب» المنبثقة عن «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» وأحد منظمي التظاهرة، إن مطالب المحتجين «تمحورت حول سحب السفير العراقي من عمان واغلاق السفارة وقطع العلاقات الديبلوماسية وغلق الحدود وتعويض ذوي الضحايا». وأوضح أن التظاهرات «ستستمر أياماً إلى أن تتخذ الحكومة قراراً في الموضوع أو تسويته عن طريق الزعامات العشائرية التي تستعد لزيارة الاردن» لافتاً إلى ان «التفاوض العشائري بين عائلات الضحايا وقبيلة الانتحاري يمكن أن تؤدي إلى حل نهائي للقضية في حال عجزت الدولة عن اتخاذ قرار سياسي».