معلناً تضامنه مع الكنائس المستهدفة
شنودة يحذر من فتنة طائفية بالعراق

نبيل شـرف الدين من القاهرة: في بيان صدر اليوم الاثنين في القاهرة، أعرب فيه كل من البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية (المصرية)، ورؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط، عن تضامنهم الكامل مع كنائس العراق، محذرين من الفتنة الطائفية في العراق ومعربين عن قلقهم حيال تلك الاعتداءات التي كانت قد استهدفت عددا من الكنائس العراقية، وهي الاعتداءات والتفجيرات التي وصفوها بأنها لا تزيد عن كونها "محاولة أثمة لبث الفرقة بين المسلمين والمسيحيين من ابناء الشعب العراقي، الذي تربطهم الوطنية والتاريخ الواحد كما يشدهم التطلع الى مستقبل أفضل في ظل عراق ديمقراطي متحرر من الاحتلال" حسب تعبير البيان الكنسي.

كما أوضح البيان الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه أن "مجلس كنائس الشرق الأوسط يؤمن بأهمية الحوار الاسلامي ـ المسيحي، ويلتزم بما تدعو إليه كافة المرجعيات الاسلامية والمسيحية في العراق من صور التعاون لوئد هذه الفتنة وقطع الطريق على ما أسماه البيان "محاولات أيادى الشر ضرب الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين من ابناء الشعب الواحد"، على حد تعبير معدي البيان الصادر عن أرفع مرجعية مسيحية في الشرق الأوسط.

واختتم البيان قائلاً إن بطريرك الأقباط ورؤساء كنائس الشرق الأوسط "رفعوا الدعاء إلى الله ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يعيد السلام إلى ارض العراق وشعبه". تجدرالإشارة إلى أن المسيحيين يمثلون نحو ثلاثة بالمئة من سكان العراق، ويبلغ تعدادهم نحو 800 ألف يقيم أغلبهم في بغداد، بحسب آخر إحصائيات رسمية أجريت في العراق.