ريما زهار من بيروت: اثارت الاعتداءات على الكنائس في العراق زوبعة من المواقف اللبنانيّة دانت بشدّة هذه الأعمال الارهابيّة وأشارت معظمها باصابع الاتّهام الى دسائس اسرائيليّة. من جهته أعرب رئيس الوزراء اللبناني السابق الدكتور سليم الحص لـ"إيلاف" عن دهشته "للفواجع التي تحلّ بالساحة العراقية يوميًا" مشيرًا الى عمليات "اختطاف الأبرياء والمساكين من العاملين في العراق وتهديدهم بقطع رؤوسهم وتنفيذ هذا الحكم الفاحش في حق بعضهم، الى التفجيرات العشوائية التي تفتعل يوميا والتي يسقط ضحيتها عشرات من المواطنين الآمنين الابرياء، الى الاعتداء اخيرًا على الكنائس التي يحتشد فيها المصلون الابرياء".

وأدان الحص بشدة هذه التفجيرات معتبرا أنه "امام هذا المشهد الفاجع لا يسعنا الا ان نطلق صرخة ادانة لكل هذه الجرائم الوحشية التي لا يقدم عليها الا من يتربص شرًا بالقضية الوطنية العادلة في العراق، ومن يتعمد تشويه صورة المقاومة الشريفة للاحتلال الغاشم، واثارة الفتن الطائفية بين ابناء الشعب الواحد، وتجريد قضايا الامة من معانيها الانسانية، وحتى النيل من وجه الاسلام الانساني الحضاري".

لم نعد نستغرب الدعم الاعمى الذي تلقاه اسرائيل من اميركا في ما ترتكب في فلسطين من ابشع الجرائم في حق الانسانية واخطر الانتهاكات ضد الشرائع الدولية، فيما الدولة العظمى تنادي رياء، لا بل زورا وبهتانا، بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان. ما هذا وجه اميركا التي ألفناها منهلا للعلم والمعرفة والقيم".


حزب الله
في السياق ذاته، أصدر حزب الله بيانا علق فيه على الإعتداءات التي طالت عددا من الكنائس في العراق، وجاء فيه "إن الإعتداءات الآثمة التي طالت بعض الكنائس في العراق وأودت بحياة عدد من المدنيين تشكل انتهاكا صارخا للقيم والمبادىء الدينية والإنسانية، وهي من فعل الأيدي التي تحاول العبث بوحدة العراقيين واستقرارهم. إن استهداف دور العبادة سواء للمسلمين أو للمسحيين. هو محاولة لإشعال فتنة مذهبية وطائفية تشغل الشعب العراقي، عن قضيته وتحول بينه وبين تقرير مصيره بإدارة أبنائه، بعيدا عن هيمنة الإحتلال. إننا إذ ندين هذه الإعتداءات على دور العبادة، والتي تتنافى بالكامل مع تعاليم الإسلام وقيمته، ولا تمت اليه بأي صلة، فإننا على يقين بأن الشعب العراقي يمتلك من الوعي والحكمة، ما يجعله يفوت الفرصة على مرتكبي هذه الأفعال التي لا تخدم إلا المشاريع الصهيونية في العراق والمنطقة.


مواقف اخرى
مواقف وردود فعل أخرى نددت بالاعتداءات التي طاولت الاماكن الدينية في العراق. ودعت هذه المواقف المرجعيات العراقية اسلامية ومسيحية الى اقصى اشكال التعاون من اجل وأد الفتنة، وقطع الطريق على محاولات ضرب الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين من ابناء الشعب الواحد.

واستنكر النائب دي فريج الاعتداءات التي طاولت الاماكن الدينية في العراق والتي تذكرنا بالدور الاسرائيلي في لبنان، عندما حاولت خلال عامي 1975-1976 تهجير المسيحيين، وبالتالي محاولة ضرب صيغة التعايش الفريدة بين المسيحيين والمسلمين".

النائب قباني
وقال النائب محمد قباني ان الاعتداءات التي تعرضت لها بعض الكنائس في العراق بالامس هي مدانة بكل المقاييس ومن كل المنطلقات، فالعروبة التي نعرفها لا تميز بين مسلم ومسيحي والاسلام الحقيقي منفتح على الاديان السماوية وخاصة اهل الكتاب من المسيحيين،فالعروبة والاسلام بالتالي براء من هذه الاعتداءات الطائفية،ان المسيحيين العرب هم جزء اساسيّ من الشرق العربي وجذورهم عميقة في تاريخ هذه المنطقة ومحاولة الاساءة اليه والى اماكن عبادتهم لا تخدم سوى العدو الصهيوني المتربص بنا جميعا.

النائب عرقجي
ودان النائب عدنان عرقجي العمليات الارهابية التي يخطط لها الموساد الاسرائيلي في العراق والتي طاولت اخرها الكنائس في بغداد .