عبده عايش من صنعاء: وصف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الأنباء المتعلقة بضلوع رجلين يرتبطان بأحد مساجد مدينة آلباني بولاية نيويورك في مؤامرة لشراء صواريخ محمولة على الأكتاف بأنها مثيرة "للقلق العميق" ودعت وسائل الإعلام الأمريكية لتجنب استخدام هذه الأنباء كذريعة للربط بين جميع المسلمين الأمريكيين والعنف.
وكانت السلطات الأمريكية ألقت في الخامس من آب (أغسطس) الحالي القبض على رجلين مسلمين وداهمت مسجدا بمدينة آلباني بولاية نيويورك يتردد عليه الرجلان، كما وجهت السلطات للرجلين تهما تتعلق بدعم الإرهاب والسعي لشراء صواريخ محمولة على الأكتاف، وقد جذبت الحادثة اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، كما عقد جورج باتاكي حاكم ولاية نيويورك مؤتمرا صحفيا للتعليق على تطورات القضية.
وقالت كير في بيان لها أن "الاتهامات التي وجهتها الحكومة إلي الرجلين هي مصدر قلق عميق للمسلمين الأمريكيين، نحن ندعم بقوة أية جهود قانونية تهدف إلى ضمان أمن وسلامة بلدنا، ويجب علينا جميعا أن نتذكر – مع تطور التحقيقات في هذه القضية – أن كل متهم برئ حتى تثبت إدانته أمام القضاء، كما علينا أن نتذكر أنه لا ينبغي استخدام الاتهامات الموجهة لبعض الأفراد لطلاء مجموعة بشرية بأكملها (المسلمين الأمريكيين) بلون الإرهاب".
وأشارت إلى إستغلال حوادث متشابهة بشكل متكرر في الماضي من قبل أفراد ذوي أجندات سياسية ودينية متطرفة لتشويه صورة المسلمين ولتجريد صورة الإسلام من صفاته الإنسانية،وقالت أنه ينبغي على الجميع التركيز على حقائق القضية وتجنب التعميمات والمفاهيم النمطية والتي لن تؤدى إلا إلى زرع الشقاق بمجتمعنا ونشر التعصب ضد المسلمين".
وتطرقت كير إلى أنباء أخرى أوردتها الصحافة الأمريكية اخيراً تفيد بأن السلطات الأمريكية ألقت القبض على رجل بمدينة شيكاغو بتهمة التخطيط لتفجير إحدى المحاكم الفيدرالية بحافلة متفجرات، وقالت أن "التهم المتعلقة بالنشاط الإرهابي يجب أن يتم معاملتها من قبل وسائل الإعلام والمسئولين بشكل متساوي بغض النظر عن الخلفية الدينية أو الإثنية للمتهمين فيها".
التعليقات