نصر المجالي من لندن: توقعت تقارير صحافية بريطانية اليوم أن يطيح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بوزير الداخلية الضرير ديفيد بلانكيت وهو أحد أقوى الوزراء ومشهود له بالصرامة في اتخاذ القرارات على خلفية علاقاته غير المشروعة مع ناشرة مجلة "سبكتيوتر" الشهيرة كيمبرلي فورتير، وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال.
وقالت الصحف الشعبية البريطانية اليوم أن بلير الذي يقضي إجازة عائلية خاصة مع عائلته في منطقة توسكاني شمال إيطاليا، استدعى وزير داخليته لعقد "اجتماع أزمة للبحث بعيدا عن الأضواء الإعلامية البريطانية تداعيات العلاقات غير المشروعة بين الوزير والناشرة الأميركية الأصل".
وقالت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" اليوم أن لقاء الرجلين الذي تم يوم الثلاثاء الماضي بحث فيه ما إذا كان وزير الداخلية سيقدم استقالته استنادا إلى تلك العلاقة مع الناشرة، خصوصا وأن حزب العمال الحاكم في بريطانيا "يعاني من أزمات كثيرة، قد لا تحقق له الفوز في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في الربيع المقبل".
وهناك ضغوط كثيرة على رئيس الوزراء للتخلي عن زعامة الحزب لوزير الخزانة غوردون براون، الذي يرى فيه قياديون وبرلمانيون في الحزب بأنه الرجل المناسب للزعامة وقيادة معركة الانتخابات المقبلة، ولا يريد بلير لنفسه "كثيرا من الصداع مع رجال حزبه سياسيا وبرلمانيا".
وكشفت الصحيفة البريطانية الشعبية ذات الانتشار الواسع عن مزيد من التفاصيل في علاقة وزير الداخلية بلانكيت (57 عاما) مع الناشرة فورتير (43 عاما)، وقالت أن هذه السيدة طالبت باجتماع مع الوزير بوجود مفوض مدني مستقل قد يكون السكرتير الخاص بوزارة الداخلية وبحضور زوجها لبحث مستقبل الأزمة بينهما.
ونقلت عن أصدقاء للزوج ستيفين كوين وهو زوجها الثاني قوله "أن وزير الداخلية البريطانية يشن حملات هاتفية كالقنابل يوميا معها منذ بدء علاقتها قبل ثلاث سنوات، وكان في كل مرة يرفض إنهاء تلك العلاقة". وقال الزوج كوين الذي يعمل في مجال النشر "الوزير هائم بها وعاشق حتى النخاع، وهو لن يتراجع عل مايبدو".
وكشف أيضا أن الوزير بلانكيت اصطحب الناشرة كيمبرلي فروتير وصغيرها البالغ من العمر عامين في إجازة ترفيهية باهظة النفقات إلى جزيرة كورفو في مطلع هذا العام قبل أن تبدأ علاقتهما بمواجهة أزمات.
من جهتها، لم تفصح مصادر مقربة من رئيس الوزراء البريطاني الرسمية في 10 داونينيغ تريت عن أجندة ما دار في اجتماع بلير وبلانكيت، لكنها قالت "هنالك قضايا كثيرة بحثت، ومن بينها موضوع علاقة الوزير مع فورتير.
يذكر أن الوزير بلانكيت استدعي للقاء رئيس الوزراء بينما كان هو الآخر في إجازة خاصة خارج المملكة المتحدة. ولم يعلق المتحدث باسم وزير الداخلية على اجتماع توسكاني في شمال إيطاليا.
التعليقات