نصر المجالي من لندن: حصل رئيس تحرير صحيفة "ديلي ميرور" ذات الاتجاهات اليسارية الشعبية البريطانية أندرو بيرس مورغان على تعويض مالي كبير من بعد طرده قبل شهرين من المنصب بسبب نشره معلومات وصور مزورة خاطئة عن عمليات تعذيب لسجناء عراقيين قامت بها القوات البريطانية المحتلة لجنوب العراق.
والعقد الذي وقعه مورغان وهو من ألمع الصحافيين البريطانيين مع الشركة الناشرة لصحيفة "ديلي ميرور" يقتضي بدفع مبلغ مليونا ومائتي ألف من الجنيهات الإسترلينية للصحافي كتعويض عن خدماته كرئيس للتحرير لمدة 11 عاما للصحيفة المشهورة. وهو في كتاب سيصدر قريبا سيفضح "الغسيل الوسخ" عن التعامل السياسي البريطاني مع القضايا الخارجية. يذكر أن راتب رئيس التحرير السابق لصحيفة "ديلي ميرور" المطرود كان حوالي 350 ألف جنيه إسترليني سنويا وهو يعادل عشرة أضعاف راتب رئيس أية صحيفة عربية.
وكان رئيس التحرير الشهير طرد من منصبه بعد نشر صور ادعت صحيفته بانها لجنود بريطانيين يمارسون تعذيبا ضد سجناء عراقيين، بعد تكشف فضيحة سجن أبو غريب في مايو (أيار) الماضي، ورغم رفض وزارة الدفاع البريطانية للوقائع، فإن رئيس للتحرير مورغان رفض الاعتذار عن نشر تلك الثور ، وهو فضل الاستقالة، ومن بعدها أعلنت الشركة الناشرة لصحيفة "ديلي ميرور" عن طرده رسميا من المنصب.
و سينشر مورغان في الشهر المقبل كتابا في آذار (مارس) المقبل بعنوان (من الداخل) عن خفايا العلاقات السياسية في بيت الحكم البريطاني ومؤامراتهم من الداخل في الحرب ضد العراق، وهو يشير إلى أسرار كثيرة اتخذت لم تعلن للبريطانيين من دوائر القرار البريطانية حول سياسات تتعلق بشؤون دولية ومحلية.
- آخر تحديث :
التعليقات