البعث العراقي يتهم الاعلام العربي بالتبعية
الدوري يعترف بالعجز عن عقد مؤتمر للحزب

أسامة مهدي من لندن: بعد ساعات من اعلان السلطات العراقية اليوم اسماء 39 مطلوبا من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين يتقدمهم نائبه عزت الدوري نشرت رساله له يدعو فيها البعثيين الى مواصلة المقاومة ويعدهم "بنصر قريب" معترفا بعدم القدرة على عقد مؤتمر قومي فيما هاجم حزب البعث العراقي المنحل بشدة اجهزة الاعلام العربية والاعلاميين العرب متهما اياهما بالتبعية لمخططات الولايات المتحدة في المنطقة داعيا المسلحين الى توجيه انذار لاجهزة هذا الاعلام لاخلاء العراق من تغطياته .

وفي رسالته التي وقعها باسم " عزة ابراهيم امين سر قيادة قطر العراق وكالة" باعتبار ان امين السر هو صدام حسين المعتقل حاليا وحصلت "ايلاف" على نسخة منها يقول الدوري المتهم بقيادة المسلحين البعثيين ومنتسبي قوى الامن السابقة انه "عندما انتصر العدو بتفوقه المادي الهائل وسقطت بغداد بيده وتصور أن الأمر قد حسم بهذه السهولة والبساطة وجاء بحفنة ( ... ) ليرتب بهم نمطاً من الادارة يحكم العراق وشعبه من خلاله فاجأهم البعث العظيم وشعبه الماجد الكريم بكل قواه الوطنية والقومية والاسلامية بانفجار اسرع واعظم واصل مقاومة في تاريخ البشرية قلبت حساباته رأسا على عقب .. فهو اليوم يترنح شاعرا بورطته الى الاذقان وشاعرا بخيبته وخيبة أذنابه وعملائه" .

ويوجه رسالة الى البعثيين قائلا " ابشروا ايها الرفاق الاعزاء إن حزبكم اليوم في العراق هو في اعز أيام مسيرته الجهادية الطويلة يعبر بقدرة فائقة واصالة عميقة عن ذاتهه كقدر وغاية ووسيلة لحياة الأمة وديمومة دورها القيادي الريادي في الانسانية.. وتكامل بنيانه بسرعة هائلة تتناسب على قدره ومقداره ودوره في قيادة الأمة وذلك بفضل قيادته الميدانية الباسلة وكادره المتقدم الشجاع المجاهد ومناضليه المؤمنين " .

واضاف "أن المقاومة اليوم .. وفي قلبها وطليعتها وقيادتها حزبكم العظيم تزداد قوة ورسوخا وانتشارا واسعا في ميادين القتال وايذاء ومحاصرة للعدو وان النصر قريب" . وقال " ايها الرفاق الاعزاء ان كنتم غير قادرين على عقد مؤتمر قومي أو لكم وجهة نظر خلاف عقده فلا بأس عليكم نؤجل عقد المؤتمر الى مرحلة قادمة ان شاء الله ولكن أن تبادر القيادة بهمة عالية الى اجراء سلسلة من اللقاءات يحضرها اعضاء لجنة الاتصال والمتابعة واعضاء تنظيمات حزبنا في اقطار الأمة لدراسة وضع برنامج كفاحي جهادي على امتداد وطننا الكبير لمساندة ومعاونة حزبكم المجاهد في العراق" .

ومن جهة اخرى هاجم حزب البعث العراقي المنحل الاعلام العربي وقال انه "يشكل بقنواته الفضائية وصحفه حالة من التبعية لما خططته الولايات المتحدة في عدوانها واحتلالها للعراق" واضاف بانه "حقق نجاحا فقط في مسالة تبعية وتوجيه الإعلام العربي فيما يخص تغطية الحالة المعاشة للتقابل القتالي بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة من جهة وبين الاحتلال وعملائه خونة العراق من جهة ثانية" ويشير الى ان سبب هذا النجاح يعود إلى عاملين أساسيين "أحدهما موضوعي يتمثل في تركيبة الإعلام العربي وتبعيته لأنظمة الرشوة والدفع ... والثاني ذاتي مرتبط بما أفرزه وشكله العامل الموضوعي الأول حيث خلق سرايا مرتزقة من الإعلاميين – السياسيين وتم تعميم الحالة لتغطي مساحات واسعة من الطيف الإعلامي العربي."

ووصف الاعلام العربي بانه " إعلام الأنظمة المرتزق" وقال انه "إعلام جبان وليست له رسالة مهنية أو أخلاقية أو وطنية بقدر ما له حساباته الضيقة الخاصة بكبار مموليه وموظيفه الساعيين لرضى الاحتلال وعملائه ورضى حكومات التخلف" واضاف محرضًا على مهاجمة مقرات هذه الاجهزة في العراق "ان مثل هذا الإعلام، وأنتم خير من يعرف، بإنذار واحد منكم سوف يرتد إلى عواصمه ويخلي العراق بدون تغطية انتقائية تخدم الاحتلال ومخططاته وسينحصر متلقيا لما يأخذه فقط من شبكة المعلومات والتراسل العالمية كما يحلو لتغطيته الانتقائية الدارجة الآن".