هل زوبعة المرأة والسيارةجزء من الاصلاح؟

سالمة الموشي من الرياض:ماذا عن قيادة المرأة السعودية للسيارة؟ لماذا لا تقود السعوديات السيارة؟ ما رؤيتك في رفض قيادة المرأة للسيارة؟ هذه بعض الأسئلة المبطنة التي لا يخلوا منها حوار ما أن يكون الضيف امرأة سعودية. انه لسؤال الأكثر استفزازا والأكثر طرحا ما ان تطرح قضية المرأة، والمرأة السعودية تحديدا !!!

ي العام 2004 الفائت فجر الشيخ عائض القرني وهو الرجل الذي عرف باعتداله وآراءه القريبة من قلب المجتمع السعودي – مقولته بأن منع المرأة من قيادة السيارة ليس من الثوابت وذلك في احد حوارا ته في جريدة الحياة، الأمر الذي أثار جدلا بين الأوساط كافة المحافظة والمتبنية لمبدأ ان المنع ليس من الثوابت ولكن من باب سد الذرائع.

وهنا طالب الشيخ القرني بإعطاء المرأة حقوقها الشرعية كاملة ومنحها فرصة أوسع للمشاركة، وأشار قائلا ( لو خيروني في ان تقود المرأة السيارة او تذهب مع السائق الأجنبي في خلوة لاخترت ان تقود السيارة بنفسها مؤكدا ان منع المرأة من قيادة السيارة ليس من الثوابت الدينية )


حصان طروادة
ظلت قيادة المرأة السعودية للسيارة ليس إلا حصان طروادة الذي يمرر لأكثر من هدف، ولأكثر من فكرة فيما لم تجني المرأة السعودية من إثارته أية مكاسب تذكر أكثر من تحوله إلى جدل بيزنطي يبدأ ولا ينتهي الى نتيجة.
ونجد هذا واضحا في أعقاب أية محاولة لفتح ملف قيادة المرأة للسيارة الذي بات مكرورا وبائتا ومحظورا في اغلب الأحيان.
أثارت تبعا لهذا مقولة الشيخ القرني حفيظة البعض الأمر الذي عقب عليه الشيخ بقوله إن تصريحه حول أمر قيادة المرأة السعودية للسيارة اخذ بعضه من سياق حديث طويل. وكان الشيخ القرني قد عبر عن مخاوفه من رد فعل المجتمع بقوله( أتمنى ان لا يفهم من كلامي إنني أجزت هذا، بل ألقيه أمام هيئة علمية شرعية. فقيادة المرأة للسيارة في المجتمع السعودي تحف بها بعض الاعتبارات والأمور المحرجة مشيرا الى التفريق بين الأصول والفروع واخذ المسائل بوعي ورشد ومن ضمنها قيادة المرأة للسيارة.

** في منتدى جدة الاقتصادي الماضي طرحت النساء اللواتي حضرن المنتدى آراؤهن حول مسألة تقبل المجتمع لقيادة المرأة للسيارة تقول د. سلوى الهزاع في هذا ( لا يزال هناك غير تقبل لقيادة المرأة السعودية للسيارة ن المجتمع السعودي في بعض مناطقه لا يزال يرفض خروج المرأة للعمل فكيف بقيادة المرأة للسيارة، كنت أقود سيارتي بنفسي في أمريكا ولكننا هنا لانزال بحاجة للوقت.
** فيما تضيف الدكتورة ثريا العريض احد المشاركات في منتدى جدة الاقتصادي ( إن قيادة المرأة السعودية للسيارة مسألة اجتماعية يجب الا نركن إليها ونتجاوزها لقد كان تعليم المرأة في السعودية محاربا ومرفوضا ولكننا تجاوزنا هذا بالوقت.


**سمر.ع طالبة جامعية تضيف رؤيتها حول هذا الأمر قائلة :اعتبر البعض ان قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة هي من أهم مطلب حيوي للمرأة السعودية بينما غض الطرف عن مطالب المرأة الأهم، فالبعض اعتبرها مسألة هوية بحته والبعض الأخر اعتبرها أمرا هامشيا، بينما يرى اخرون ان المرأة بحاجة اى مساندة في الكثير من مشكلاتها وحقوقها الحقيقية، فهل أصبحت قياة السيارة هي أول وأخر مطالبنا واهتماماتنا اعتقد لا.....


**مشاعل العيسى امرأة سعودية تطرح تساؤلا تقول :هل تظنون المرأة السعودية تافهة لهذه الدرجة التي تجعلها تترك مجالات كثيرة للإصلاح الحقيقي وتلجأ للاصلاح الموهوم؟ هل تعتقدون ان هذا الأمر خروجها من المنزل مستحب في الإسلام؟ لا أظن ان المرأة بحاجة لسيارة لا تعرف كيف تدفع ثمنها، ولا حتى مستلزماتها، ولا ادري من أوحى للبعض ان إصلاح المرأة في قيادتها للسيارة، الغريب في الأمر حقا ان اللواتي يتحدثن عن القياة ويعتبرن اننا محرومات من شقاءها هن ممن يعشن في الخارج ويقدن السيارة ولا احد يمنعهن، فأي حرية يطلبونها؟
هل هي حريتنا نحن؟ من سمح لهن بالتحدث بدلا عنا.مشكلتنا ومشكلتكم الآن تحبون المرأة وتخافون عليها؟ وتناسيتم الكلام عن حقوقها والتي قد تكون مظلومة حقا.


المرأة السعودية تتطلعالى ابعد من مقود سيارة

لم تعد المرأة السعودية تلك المغيبة وراء الأبواب، إذ أصبحت وعبر المراحل المختلفة التي مرت بها، او مررها المجتمع من خلالها تعي تماما الدور الذي تحلم به، وتجيد أن تؤدي دورها المتوقع بما لا يتركها في وسط الدائرة التي لا تنتهي.
وتبقي قضية المرأة والسيارة من أكثر الأمور جدلا في المجتمع المحلي والتي تتحول تحت السطح فعليا إلى جدل بيزنطي بحت اشبه بدائرة النار، بينما يتخذها البعض كما في الإعلام الأمريكي حصان طروادة والذي بضرورة الحال وقف في العقبة، فيما المرأة السعودية على أرض الواقع تتطلع إلى ماهو ابعد بكثير من مقود سيارة سيكون هذا احد اولوياتها في 2005.