وائـل اليمـن من بيـروت: يبدو أن الدعوى القضائية التي يواجهها نجم فريق لوس انجولوس لايكرز كوبي براينت في طريقها إلى النهاية السعيدة لنجم الدوري الأميركي للمحترفين، أثر خطأ في المحكمة الناظرة في الدعوى أدى إلى إرسال بريد إلكتروني بكل تفاصيل المرافعات القانونية للقضية إلى عدد من وكالات الأنباء منها هي: سي.بي.أس، أسّوشيايتد برس، لوس انجولوس تايمز، إي.أس.بي.أن، فوكس للأخبار...
وكانت إحدى العاملات (19 عام) في منتجع فيال السياحي قد اتهمت نجم الـ NBA كوبي براينت باغتصابها، في حين أن هذه التهمة التي يواجهها براينت لم تثبت عليه خلال الأشهر العديدة الماضية التي جرت بها المحاكمة.
وكان براينت (25 عام) قد أقر بإقامة علاقة جنسية عابرة مع عاملة الفندق برضاها في شهر حزيران 2003، إنما نفى نفيا قاطعا اتهامه بالاغتصاب.
و اعتمادا على تحريات خاصة، أعلن محامو براينت أن المدعية الشابة كانت قد أقامت علاقات جنسية جماعية قبل وقت قليل من التقاء المدعي عليه كوبي براينت، وأشاروا أنه من المحتمل كثيرا أن تكون الإصابات التي ألحقت بها في ذلك الوقت نتيجة هذه العلاقات، و لوحوا أنه لابد أن يكون التعويض المالي الكبير التي تنتظره المدعية هو وراء سيرها في هذه القضية واتهام براينت.
وكان كل من محامي المدعية و المدعي عليه قد اتفقوا على عدم نقل وقائع و تفاصيل المحاكمة عبر وسائل الإعلام بشتى أشكالها و لاسيما المرئية منها، نظرا للأمور الشخصية البحتة التي يتم التطرأ إليها خلال المرافعات، لذلك فإن القاضي الناظر في الدعوى كان قد منع نقل وقائع المحاكمات عبر وكالات الأنباء المتلفزة لما لهذه الدعوى من خصوصيات لكل من المدعية و المدعي عليه.
وكان القاضي المسؤول في محكمة دانفر القضائية العليا قد أمر الاثنين الماضي جميع وسائل الإعلام، التي تسلمت بالخطأ نسخة عن ملفات هذه القضية عبر بريدها الإلكتروني، بعدم نشرها أو إذاعتها للمعلومات التي حصلت عليها تحت طائلة الملاحقة القانونية، الشيء الذي التزمت به وكالات الإعلام حتى الآن.
وجاء وقع خبر استلام وسائل الإعلام لملف القضية شديد وغير مريح على المدعية التي أبدت رغبتها بتجاهل القضية وإسقاطها، وهذا ما جاء على لسان محاميها الذي صرح لوكالة رويترز بأن موكلته صدمت بسماعها خبر تسلم وسائل الإعلام ملف القضية بالخطأ، حيث عبرت موكلته عن رغبتها في إسقاط الدعوى بعد تخوفها من أن تنتشر أخبارها الخاصة والشخصية لتصل إلى الملايين من العالم عبر وسائل الإعلام بطريقة أو أخرى.
يذكر أن المدعية كانت قد تلقت تهديدات عديدة بالقتل، مما أثار ذعرها لاسيما بعدما بدأت صورها تنتشر عبر المجلات و المواقع الإلكترونية، وقد يكون ذلك سببا كافيا لتراجع المدعية عن الاستمرار في القضية بعدما فشل المسؤولون عن سلامتها بحاميتها لاسيما من مهدديها بالقتل وذلك كما ذكر محاميها.
وكان 27 من الشهر الجاري قد عين موعدا للجلسة القادمة، ويبقى السؤال هل ستسقط الدعوى القضائية بحق النجم كوبي براينت فعليا في ظل هذه الأحداث، لاسيما بعد إبداء رغبة المدعية بتجاهل القضية والعيش بسلام؟
التعليقات