الأخبار تتناقض عن موقف دمشق الحقيقي
لبنان وسورية يترقبان المحكمة الدولية
وتتناقض الأجواء الواردة من دمشق إلى بيروت حول موقف الحكم السوري من تشكيل المحكمة الدولية. ويقول مصدر بارز في الغالبية الحكومية والبرلمانية ( quot;قوى ١٤ آذار/مارسquot;) ان سياسيين لبنانيين حلفاء لدمشق التقوا مسؤولا سوريا بارزا وسمعوا منه ان دمشق لن تقبل بتأليف المحكمة الدولية حتى اضطرت الى قلب الوضع الداخلي رأسا على عقب. ويضيف أن مسؤولاً في احدى العواصم العربية طرحت أمامه معادلة تغيير رئيس الجمهورية في مقابل تغيير الحكومة التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة، فكان تعقيبه المقتضب والذي يختزل المسألة برمتها quot;إن تغيير رئيس الجمهورية يكون في مقابل إلغاء المحكمة الدوليةquot;.
براميرتز يظهر على تلفزيون خلال لقائه مع الصحافيين في أعقابجلسة مجلس الأمن في آذار(مارس) الماضي |
كذلك تتناقض في بيروت المعلومات عن مآل الاتصالات في شأن احتمال توصيف جريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم ال 13 التي تلتها بأنها تحت خانة quot;جرائم ضد الانسانيةquot; وليست جرائم ارهابية، مما يعني ان في استطاعة المحكمة في هذا الوضع طلب رفع الحصانة عمن تريد والتحقيق معه حتى لو كان رئيس جمهورية. إذ تفيد مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن موقف روسيا والصين المعترض على هذا التوصيف في مجلس الأمن قد أسقط هذا الاحتمال، في حين تذكر معلومات أخرى أن الموضوع لم يبت نهائياً بعد، ويمكن بالتالي اعتبار الاغتيالات الإرهابية التي ارتكبت في لبنان جرائم إرهابية، وهي تهمة أخف وقعاً على الذين سيمثلون في قفص الإتهام.
التعليقات