أميركا تهدد بوضعه على لائحة المتعاملين مع الإرهاب
عون من بكركي: خطوات قبل النزول إلى الشارع
وقال عون أن سورية وإيران ليستا موجودتين في لبنان لكن الإدارة الأميركية هي التي تأتي بهما إلى لبنان من خلال مواقفها.
في هذا الوقت يعاني الجنرال تدهوراً في علاقته بالولايات المتحدة التي ساعدته في ما مضى عبر اصدار قانون quot;محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنانquot; ثم استصدار القرار الدولي 1559 الذي كان عون في طليعة الساعين إليه. وعبرت عن هذا التدهور مواقف إعلامية جاء في سياقها بيان لعون أسف فيه quot;لانخراط أعلى المراجع في الادارة الاميركية في ترويج معلومات مغلوطة تقول اننا نحاول اعادة الوصاية السورية الى لبنان . نحن واجهنا وناضلنا من أجل تحرير لبنان من السوريين. نأمل في ان يعي الاميركيون أهمية هذه الشائعات ومصدرها، والتي لا تتعدى كونها مناورات وتزويرا من عملاء سورية السابقين في لبنان والذين يحاولون الآن ابقاء هيمنتهم على السلطة اللبنانيةquot; .
وأضاف: quot;حانالأوان للادارة الاميركية ان تعي ان قيام حكومة جديدة في لبنان يجب ان تنبع من الشعب اللبناني، واذا كانت الولايات المتحدة ترغب فعلا في احلال الديمقراطية، فعليها ألا تقدم دعمها الى حكومة لا تمثل شعبها، وهي منبثقة من انتخابات تمت بقانون سوري الصنع، بل عليها العمل مع الجميع، جميع اللبنانيين، من أجل قيام حكومة منبثقة من الشعب اللبناني ومن أجل الشعب... وبعد سلسلة طويلة من الانتهاكات واستعمال طويل الأمد للأساليب السلطوية المستبدة نفسها، من حق الشعب، لا بل من واجبه، ان يطيح هذه الحكومة ويؤمن حماة جددا للاستقرار في المستقبلquot;.
وزارة الخارجية الاميركية أبدت استغرابها لبيان عون الذي انتقد فيه بيان البيت الأبيض عن وجود أدلة على ضلوع سورية وايران وquot;حزب الله quot; في التخطيط لاسقاط الحكومة اللبنانية، في حين قالت مصادر اميركية مسؤولة ان اجتماعا عقده السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان والجنرال عون كان quot;صريحا جداquot;، وان عون كان في موقع quot;دفاعيquot;، أي ان الاجتماع لم يكن وديا.وقدم الجنرال نسخة من بيانه الى فيلتمان قبل انتهاء اجتماعهما.
وأوضحت مصادر اميركية ان بيان البيت الأبيض لم يذكر اسم عون عندما تطرق الى سورية وايران وquot;حزب اللهquot;، quot;لابقاء المجال مفتوحا أمامه للابتعاد عن هذا التحالف الثلاثيquot;. لكن المصادر لا تعوّل على أي تغيير جذري في موقفه، ولذلك توقعت مزيدا من الفتور وربما التوتر في العلاقات بين واشنطن والنائب الجنرال ، الذي لا تخفي تلك المصادر، وخصوصا بعد بيانه الأخير انهquot; مشى بعيداً في تحالفه وتعاونه مع حزب الله لاسقاط الحكومةquot;.
وتحدثت معلومات عن تحذيرات وجهت الى quot;التيار الوطني الحرquot; قبل فترة من الادارة الاميركية بأنه يحظر على هذا التيار او أي قيادي فيه او أي مؤسسة تابعة له، اقامة أي علاقة مالية أو مادية مع
quot;حزب الله quot;تحت عنوان انساني او اعماري، وذلك تحت طائلة وضع الجنرال المثير للجدل في مواقفه وكل مساعديه على لائحة المتعاملين مع الارهاب.
التعليقات